بلمدّاح يراسل الرئيس: "الخطوط الجوية الجزائرية إمارة مستقلة داخل الجمهورية؟"

الجزائر/سارة.ب

وجّه بلمداح نورالدين، النائب البرلماني، ممثل الجالية بالمنطقة الرابعة، أمريكا، روسيا، تركيا وأوروبا عدا فرنسا رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تحت عنوان "الخطوط الجوية الجزائرية" إمارة مستقلة !! داخل الجمهورية ؟"، تناول فيها غلاء التذاكر وأبرز المشاكل التي تمر بها.

وعبّر النائب في بداية رسالته عن ارتياح الجالية لإهتمام الرئيس بهم وتطرقه لبعض إنشغالاتها في أوّل ندوة صحفية بعد إنتخابه قصد تحسين أوضاع الجالية المقيمة بالخارج.

وفي السياق، كشف النائب أن أغلب شكاوي الجالية هو غلاء التذاكر هو النقطة الأولى التي تطرح و"كذلك موضوع تأخر وسرقة الحقائب خاصة أنّ هناك مسبوقين قضائيًا وظفتهم المؤسسة وإأتمنتهم على أغراض المسافرين رغم تنبيهي لهم".

ووجه المتحدث نداء على الرئيس قائلا: "سيدي الرئيس إن جاليتنا ضحية إرهاب الجوية الجزائرية ، هذه المؤسسة الوطنية نريدها أن تكون ناجحة ورائدة ، لكن ليس على حساب الخزينة العمومية وأموال جاليتنا،"، مضيفا في رسالته: "هذه المؤسسة التي لطالما تصرفت وكأنها فوق الجمهورية وفوق كل حسيب أو رقيب ومصاريفها تساوي أو أكبر من مداخيلها، وخدماتها جد رديئة وأسعار تذاكرها جنونية وحتى تخفيضاتها يستفيد منها المقربون".؟

ليتسائل بلمداح في رسالته: " فهل يعقل تحميل جاليتنا والخزينة العمومية نفقات تصل لمائة مليون شهريا لفاتورة الهاتف المحمول لإطارات المؤسسة!؟ وهل يعقل أنّه من الممثلين لهذه المؤسسة بالخارج الذي له أجرة خيالية بالعملة الصعبة وهو لا يعرف حتى إصدار تذاكر السفر للزبائن ويلجأ لتغطية عجزه بالتعاقد مع شركة أجنبية لتقوم بذلك مكانه مقابل 20٪ عن كل تذكرة، تقتطع من الخزينة العمومية فقط لتأمين بقائه في منصبه وهذا حال الطبيب ممثل المؤسسة بجزيرة مايوركا وغيره كثير!؟ وهل يعقل تحميل الخزينة العمومية والجالية دفع رواتب شهرية لمئات من العمال والإطارات الذين يشغلون الوظيفة دون عمل يقومون به !؟ وهل يعقل أن تدفع الخزينة العمومية وجاليتنا ملايين الدولارات لكراء مئات المكاتب الفخمة بالدول الأجنبية من أجل الفخفخة والبريستيج بينما الشركات العالمية الكبرى لها مكاتب إلكترونية ومكاتب حجز عن طريق الهاتف !؟ وهل يعقل تغاضي المؤسسة عن تحويل عائدات الوزن الزائد لجيوب المحتالين دون وضع آليات رقابية و رعدية !؟ وهل يعقل أن آلاف التذاكر المجانية توزعها هذه المؤسسة على الأصدقاء والصديقات و قيمتها المالية أحيانا تتجاوز المائة ألف يورو شهريا وكأنّ المؤسسة ملكية خاصة !؟ وهل يعقل هذا الهرج والمرج في مؤسسة عمومية و واجهة وطنية أن تتحول لإمارة مستقلة يرتع ويلعب فيها أبناء أصحاب النفوذ وذوي النزوات ؟!".

ودعا النائب بلمداح الرئيس، في ختام رسالته إلى وضع مخطط إستعجالي للشركة من خلال قلبها رأسًا على عقب وإعادة هيكلتها لمؤسسة إقتصادية تدر أرباحا على الخزينة ولا تستنزفها، و تحفز الجالية وأبنائهم على زيارة وطنهم ولا تنفرهم وتجلب السواح كبديل عن ريع النفط ، تبني الاقتصاد وتحارب الفساد والمحسوبية، بات أمرا سياديا لا بد منه.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -