الرئيس تبّون: "على فرنسا الاعتراف بما وقع وإدانته.. ولم نغلق التحقيق في الاعتداء على الناخبين الجزائريين"

الجزائر/سارة.ب/واج

اكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أنه من أجل "علاقات سليمة مع فرنسا قائمة على الاحترام المتبادل يجب في وقت ما النظر إلى الحقيقة مباشرة".

ففي حديث خص به اليومية الفرنسية "لوفيغارو" نشرته اليوم الخميس، صرح رئيس الجمهورية أن الخطوة الأولى هي الاعتراف بما وقع والخطوة الثانية هي إدانته".

واعتبر الرئيس تبون أنه "لابد من الشجاعة في السياسة"، مضيفا أن "هناك لوبي آخر (المغرب/ مذكرة تحرير) ترتكز سياسته بالإجمال على كبح الجزائر ".

وأوضح أنه "لوبي بصلات اقتصادية واجتماعية ويخاف من الجزائر. وحتى لما تتدخل الجزائر لاقتراح تسويات سلمية لأزمات يحاول هذا اللوبي التدخل بحجة أنه معني أيضا".

وردا عن سؤال حول الجهود التي يجب أن تبذلها الجزائر لتفادي الاستغلال السياسي لضغينة ما تجاه فرنسا قال الرئيس "من جانبنا ليس هناك أي حقد أو ضغينة "، موضحا أن "هناك ردود فعل على أعمال البغض وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام التي تتجلى من الجانب الآخر. هذا ما شرحته للرئيس ماكرون".

وأفاد رئيس الدولة بهذا الخصوص: "الجزائريون لا يريدون التدخل في شؤونهم"، متسائلا "كيف يمكن اقتراح مرحلة انتقالية بالجزائر أو التدخل في خيار شعبها؟". وأبرز: "يحق للجزائريين وحدهم تسوية هذه القضية وعلى الآخرين أن يستوعبوا أننا غيورون بشدة على سيادتنا التي استرجعناها مقابل ثمن باهظ".

وذكر الرئيس: "عندما أرى شبابا أمام أعين متفرجة بل متواطئة للشرطة الفرنسية يضربون أشخاصا مسنين اقبلوا على قنصليتهم للانتخاب خلال الاستحقاقات الرئاسية الجزائرية الأخيرة. نتساءل هل نحن حقا في دولة ديمقراطية؟"، مضيفا أن "الكثير من الجزائريين في فرنسا كانوا يريدون الذهاب للتصويت لكنهم كانوا خائفين. بالنسبة لنا القضية لم تطو بعد. والتحقيق متواصل".

ومن جهة أخرى، وبخصوص الوضع في مالي وهل فرنسا تبحث عن دعم الجزائر، قال رئيس الجمهورية أن الأمر كذلك بالنسبة للرئيس ماكرون بينما الأمر مخالف لسابقيه . واسترسل " لو ترك الأمر لنا لكان المشكل المالي قد سوي منذ زمن بعيد. فالجزائر طرحت حلولا على الماليين منذ 1962". وفي ذات السياق أكد الرئيس: "إنهم أخوة. مشاكلهم هي مشاكلنا. لقد كان اتفاق الجزائر بالكاد مثاليا. و كان السبيل الوحيد الممكن ليندمج جنوب مالي مع شماله في هياكله ومؤسساته. لكن فرنسا الرسمية أرادت تسوية المشكل عسكريا". "انسحبنا وانظروا ما يحدث في الميدان"، مذكرا بأن "الحلول العسكرية لم تحل أبدا المشاكل بل على العكس في حالتنا تعقد الأوضاع وتفتح الطريق للإرهابين، مشددا على ضرورة "العودة إلى اتفاق الجزائر".

من نفس القسم - صحة وعلوم -