شيتور: "باحثونا قادرون على التنافس بدون أيّة عقدةّ مع نظرائهم في الجامعات الأجنبية"

الجزائر/سارة.ب

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، اليوم الثلاثاء، إن وزارته عازمة على مواجهة التحديّات العديدة التي يتعيّن مجابهتها على المدى القصير والمتوسط والطويل.

وأشار شيتور خلال تنصيب رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات إنّ دور الجامعة الجزائرية لا ينبغي أن يبقى محصورا فقط في نشر العلوم والمعارف، بل يجب أن تعبّر عن طموحاتها لتصبح واحدة من الدعامات الكبرى للنمو الاقتصادي في البلاد.

مؤكدا أن الجامعة قادرة بالفعل على أداء دور هام كقوة اقتراح، والمساهمة في الانعاش الاقتصادي وتنمية البلاد، فضلا عن تأكيد قدرتها على أن تكون مصدرا حقيقيا لتكوين صانعي الثروة، وأن تستجيب لمتطلبات المجتمع.

وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن الجامعة الجزائرية، أثناء الأزمة الصحية العالمية والمتمثلة في جائحة كوفيد 19 أثبتت أنّه باستطاعتها الاستجابة، جزئيا، للطلب المعبّر عنه على المستوى الوطني، مؤكدا أن "العمليات التي قامت بها الجامعات ومراكز البحث ومخابره، على غرار صنع السوائل المعقمة، والأقنعة، ونماذج أجهزة التنفس الاصطناعي، وفتح مراكز للكشف والاختبار في عشرة جامعات، لدليل كاشف على هذه الديناميكية".

ولأجل ذلك، شدد الوزير شيتور على "أنّ باحثينا قادرون، إذا ما توفّر لهم المحيط الملائم، على التنافس بدون أيّة عقدةّ، مع نظرائهم في الجامعات الأجنبية".

وأضاف يقول: "إنّ الجامعة الجزائريّة مدعوّة، في عالم تجري فيه التحوّلات بإيقاعات سريعة جدّا، إلى أن تستبق الأحداث، وأن تستعدّ لظهور أحداث جديدة قد يكون طابع بعضها "فضّا"، ذلك أنّنا ندرك جميعا أنّ العالم ما بعد جائحة كوفيد 19 لن يكون كما كان عليه في السابق".

وتابع: "إنّ الوضعية الاقتصادية الحالية في البلاد في ظلّ الأزمة البترولية، وما نجم عنها من تقلّص رهيب للمداخيل، تفرض علينا اتخاذ إجراءات استباقية، تمرّ بتكييف التعليم والبحث في بلادنا، بما يسمح لنا، خاصة، من تحقيق اكتفاء ذاتي علمي في ميدان التجهيز، والانخراط بقوة في مسار الانتقال الطاقوي نحو التنمية المستدامة".

وتابع في نفس الياق: "يتعلق الأمر عموما بتكييف البحث مع التطور والتقدّم العلمي على المستوى العالمي، حتّى لا تتجاوزنا الأحداث علميّا.إنّ التكنولوجيات الحالية وتلك المتعلّقة بالمستقبل ستكون وصفيّة، وتقتضي اللجوء إلى الاستعمال الواسع لتكنولوجيا النانو، والبيولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وكذا البيانات الضخمة".

وفي الاخير، تعهد الوزير شيتور على العمل لكي يصبح موقع سيدي عبد الله فضاءً للتعليم والبحث، تتمكّن فيه نخبة البلاد من إبراز طاقاتها ومواهبها، بما يعزّز مرئيّة بلادنا علميّا وتكنولوجيا.

من نفس القسم - صحة وعلوم -