مستشار الرئيس: فرنسا لا تزال تحارب عادات ودين ولغة الجزائريين

الجزائر/سارة.ب

دعا عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الوطني والمستشار بالرئاسة المؤرخين وعلماء الاجتماع والنفس إلى تكثيف الجهود البحثية في الذاكرة والتاريخ لتقديم الإثباتات اللازمة لتجريم الاستعمار.

وأوضح شيخي لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن التضارب في الأرقام وغياب الدقة في ملف الأرشيف والذاكرة ضيع على الجزائر فرصة تجريم الاستعمار والمطالبة بتعويضات على الجرائم الفرنسية في الجزائر، داعيا المؤرخين وعلماء الاجتماع والنفس إلى التجند لكتابة وضبط تاريخ الجزائر الذي وصفه بأنه " لم يكتب بعد" مضيفا أن ملف التعويض على الجرائم يحتاج ملفا مضبوطا خلافا لتجريم الاستعمار من حيث المبدأ.

وتأسف المستشار لدى رئاسة الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية لغياب الجامعة في ميدان التاريخ وعدم قدرتها على إعداد منهجية جزائرية للمقاربة التاريخية، مستنكرا ما وصفه بسقوط الكثير من المؤرخين في المنهجية الفرنسية  ذات المنطلقات اللائكية التي لا تتماشى مع مسار التاريخ الجزائري.

مدللا على ذلك بتغييب دور جمعية العلماء في الكثير من الدراسات التاريخية رغم دورها في توزيع بيان 1943 الذي مهد لانتفاضة 1945 التي نتج عنها أحداث الثامن ماي.

وأشار المتحدث إلى أن المنهجية الفرنسية تبعد العناصر الأساسية للشخصية الجزائرية (العادات والدين واللغة) التي حاربها الاستعمار الفرنسي ولا يزال يفعل حتى اليوم.

مضيفا أن الجزائر تحتاج إلى  بناء مواطن صالح، وهو ما تقوم به الذاكرة التي تستطيع جعله يعتز بقيم وتاريخ بلده، مؤكدا أن التاريخ لا يكفي لأنه بحث دقيق عن الحقيقية ولا شيء غير الحقيقة.

كما كشف شيخي عن عودة قريبة للمفاوضات مع فرنسا حول الأرشيف مؤكدا وجود إرادة من الطرف الجزائري لاسترجاعه.

من نفس القسم - صحة وعلوم -