وكالة الأنباء الجزائرية تفضح المخزن: "المغرب اختار الكيان الصهيوني لإطلاق حملاته الدنيئة ضد الجزائر"

الجزائر/سارة.ب

اتهمت اليوم الثلاثاء، وكالة الأنباء الجزائرية المغرب بالتحالف مع لوبي صهيومغربي يعمل بالبرلمان الأوروبي للتهجم على الجزائر وإطلاق حملات "دنيئة" ضدها.

حيث نشرت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم مقالا "عرّت" فيه تحركات المخزن عن طريق الوكالة الرسمية المغربية بالتحالف مع أوساط صهيونية لمحاولة ضرب استقرار الجزائر عن طريق نشر الوكالة المغربية أمس الاثنين برقية من مكتبها ببروكسل, للبرلمان الأوروبي الذي يضم 751 نائبا الموقف الذي يأمل 7 نواب ينتمون إلى اللوبي المغربي-الصهيوني فرضه عليه.

وتضمنت البرقية تحت عنوان "البرلمان الأوروبي يطالب بتدخل عاجل من الاتحاد الأوروبي لوضع حد للقمع في الجزائر"، محتوى رسالة نسبت إلى "العديد من النواب الأوروبيين" الذين يأملون، حسب نفس المصدر، "جلب انتباه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي المكلف بالسياسة الخارجية والأمن بخصوص واقع حرية الصحافة في الجزائر و التجاوزات التي طالت الصحفيين".

ويتعلق الأمر ب7 نواب أوروبيين هم رفائيل غلوكسمان وبرنار غيتا وسليمة ينبو من فرنسا, وحنه نيومان من ألمانيا, وماريا أرينا من بلجيكا, وتيناك ستريك من هولندا, وهايدي أوتالا من فنلندا.

وقالت "واج" إن رفائيل غلوكسمان ذو المسار السياسي الملتوي تم اقتراحه كمترشح للحزب الاشتراكي، علما أنه لم يحظ أبدا بالتوافق في صفوف هذا الحزب.

وأوضحت "واج" أن ذلك يمكن تفسيره بكونه كان يصطاد في المجالات الليبرالية الجديدة والأطلسية (شغل منذ 2008 منصب مستشار لصانع أولى الثورات الملونة, ألا وهو الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي), ليجد بعدها ملاذا في الديمقراطية الاجتماعية التي بصدد فقدان هويتها.

أما برنار غيتا الذي ينحدر من عائلة يهودية سفردية من أصول مغربية, فقد تم إشراكه في هذه المبادرة.

وتساءلت وكالة الانباء الجزائرية عن " ما مدى مصداقية دعم هذا التحالف لقضية حرية التعبير عندما يأتي دعما لنظام يقبع فيه مئات معتقلي الرأي في سجون يجد معظمهم فيها آخر ملجأ لهم على هذا الأديم".

وكشف مقال "واج" أن الأمر يتعلق "بأكدز أو قلعة امكونة أو تازمامارت أو درب مولاي الشريف، فإن مراكز الاعتقال للمملكة معروف عنها أنها تحتضن معارضين تعرضوا لأبشع أشكال التعذيب قبل أن يتم دفنهم غير بعيد في سرية تامة".

ويبقى معتقل تازمامارت السري في التاريخ تجسيدا للقمع السياسي الذي لا مثيل له في أي مكان آخر. كما يعد نقل و تضخيم وكالة الأنباء المغربية للأنباء لحدث لا أهمية له تعبيرا عن تحمس كبير دافعه الوحيد النجاحات الباهرة للشعب الصحراوي ضمن المجتمع الدولي لممارسة حقه المشروع في تقرير المصير.

وأوضحت في هذا السياق، وكالة الانباء الجزائرية أن "تحالف المخزن مع الأوساط الصهيونية على منع الجزائر من استعادة الاستقرار و النظام و الحقوق و الحريات و النمو و هو أكثر ما يقلق هذا التحالف".

واعتمدت "واج" في تفسيرها على التصريح المخزي لقنصل المملكة بوهران بأنه يتواجد في "بلد عدو" عندما يتحدث عن بلد لا يزال الجيران المغاربة يجدون فيه حسن الاستقبال و الضيافة.

من جانب آخر، تطرق مقال وكالة الأنباء الجزائرية كذلك إلى وثيقة حديثة للإستراتيجية العسكرية للملكة تحت عنوان "من أجل استراتيجية جديدة للدفاع المدمج للمغرب"، كتب محررو القوات المسلحة الملكية، دون خجل : "تظهر العودة إلى الماضي بأن المصاعب التي كان يعيشها المغرب بدأت عندما غلق السلطان مولاي سليمان أبواب المغرب أمام العلاقات مع أوروبا التي كانت تتم أساسا عبر البحر وقرر التوجه نحو الشرق لأسباب دينية و ثقافية كما قرر منح الوحدات البحرية للامبراطورية (العثمانية) للجزائر وتونس اللتين كانتا تابعتين آنذاك إلى الباب العالي باسطنبول".

وفي ختام مقالها، أكدت وكالة الأنباء أن المغرب اختار ان يتوجه صوب إسرائيل لإطلاق حملاته الدنيئة ضد جارته.

من نفس القسم - صحة وعلوم -