أردوغان يعيد ترتيب البيت التركي

اعتقالات بالجملة لمدنيين وعسكريين اتراك من اتباع فتح الله غولن بعد 10 أيام فقط من إقرار النظام الرئاسي في تركيا ومباركة دولية واسعة، وفي الوقت الذي توقع فيه مراقبون أن يصدر الرئيس التركي ،رجب طيب اردوغان عفوا رئاسيا عن الموقوفين عقب محاولة الإنقلاب عليه منذ أقل من سنة، أمر الأخير بالشروع بحملة اعتقالات ثانية لأنصار فتح الله قولن شملت إيقاف ألف شخص ووقف أزيد من 9 ألاف و100 شرطي عن العمل. وحسب أرقام نشرتها وكالة الأناضول فان السلطات التركية اعتقلت 1120 شخص يشتبه في كونهم من اتباع فتح الله غولن، وتورطهم في احداث الانقلاب العسكري الذي تعرض له شهر جويلية الماضي، وبالتالي فان السلطات التركية تحصي في المجموع حوالي 3 الاف ومئتين صدر في حقهم مذكرة توقيف، جندت لاستجوابهم ازيد من 8 الاف و500 شرطي، في وقت كشف فيه الموقع الالكتروني للشرطة التركية عن توقيف 9100 شرطي عن العمل يشتبه في انتمائهم لشبكة فتح الله غولن. في المقابل، ظهر الرئيس التركي سهرة تنفيذ عمليات الاعتقال وكأن شيئا لم يكن، حيث نشر فيديو له على موقع تويتر يظهر اشرافه على فعاليات ذكرى طيارين اتراك. لكن اردوغان لم يلبث كثيرا ليعلق، حيث قال اليوم "لن نسمح بتشكيك مؤسسات أو دول، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، بديمقراطية بلادنا من خلال نتائج الاستفتاء"، التي شهدتها البلاد في 16 افريل الجاري، مضيفا بأن "تركيا بلد أثبتت إرادتها بما يخص الديمقراطية ودولة القانون، دون أن تترك مجالا للشك، في 15 جويلية اي تاريخ الانقلاب العسكري الفاشل لذلك لن نسمح بتشكيك مؤسسات أو دول وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي بديمقراطية بلادنا من خلال نتائج الاستفتاء الشعبي". هذا وأعلنت السلطات التركية عن النتائج الرسمية النهائية للاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي شهدته تركيا في 16 افريل الماضي، حيث صوت 25 مليون و157 ألفاً و463 ناخباً بـ "نعم" في حين صوت 23 مليون و779 ألف و141 ناخباً بـ"لا". وتتضمن التعديلات الدستورية التي طرحت في الاستفتاء؛ الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد النواب من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية من 25 إلى 18 عاما.

من نفس القسم - أخبـار الوطن -