ملك اغتالته أيادي الغدر.. 26 سنة "ومازال"

الجزائر/أسماء.ب

تمر اليوم، الذكرى الـ26 لوفاة ملك الاغنية العاطفية الرايوية حسني شقرون المشهور باسم "الشاب حسني"، الذي أسر قلوب الشباب سنوات التسعينات، واستطاع أن يتربع على عرش أغنية الراي، إلى غاية اليوم.

الشاب حسني المولود عام 1968، الذي عرف بمصاحبة الموسيقى  في وهران، انضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره -فرقة قادة ناوي- وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بالمدينة، وذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري كأغنية "ياذا المرسم عيد لي ما كان… فيك أنا والريم تلاقينا"، المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين، بعدها سجل أول ألبومات مع الشابة الزهوانية سنة 1986 بعنوان "البرّاكة"، ليشق طريقه ويتغنّى بعدها بمشاكل الشباب وبالحب رابطا تلك الأغاني بمشاكله الخاصة، لينتج بعدها حوالي 175 ألبوم.

لقِب الشاب حسني بالأسطورة نظرا لبقائه الدائم على عرش الريادة في أغنية الراي باعتراف الكبار، إذ أنه كان خلال سنوات نشاطه منافسا لأكبر النجوم في الوطن العربي وحتى في أوروبا بمبيعات خيالية وألبومات كانت بمثابة ثورة في موسيقى الراي التي دخلت العالمية في عصرها الذهبي، حينها كان الشاب حسني نجم ذلك العصر بلا منازع فلا الشاب خالد ولا الشاب مامي استطاعا منافسته في طابعه العاطفي الذي تبعه فيه كوكبة من النجوم في تلك الفترة.

اغتيل الشاب حسني في 29 سبتمبر  1994 على أيادي الغدر، ليخلف وفاته حزنا كبيرا لدى فئة واسعة من الشباب الجزائري والشعب المغاربي.

ورغم مرور 26 سنة على موته إلا أنه مازال حيا في قلوب الملايين من الأشخاص في المنطقة المغاربية ككل.

من نفس القسم فـنون وثـقافـة