الجزائر تصفع فرنسا ورئيسها

الجزائر/أسماء.ب

تسببت التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في حالة غضب عام في الجزائر، وفي أغلب الدول الاسلامية، جعلت كبار المسؤولين الفرنسيين في حرج كبير، خاصة بعد "تقزيمهم" من قبل الجزائر التي تجنبت النزول إلى "القاع" والرد على الرئيس ماكرون من أعلى مستوى.

واستنكر المجتمع الدولي تصريحات الرئيس الفرنسي الذي فشل في تسيير الازمة الصحية التي تعيشها بلاده حسب متابعين للشأن الفرنسي وتحول البرنامج السياسي لماكرون بعد خسارته لكل معاركه السياسية الى مهاجمة الاسلام، لتغطية فشله في ادارة شؤون بلاده.

تصريحاته حول الاسلام تسببت في حالة تذمر كبير في العالم الاسلامي، وانطلقت حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لتخرج وزارة الخارجية الفرنسية ببيان تدعو من خلاله المتجمع الدولي الى التريث.

كما دخل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، كعادته على الخط واصفا الرئيس الفرنسي بالمريض الذي يحتاج لرعاية صحية، وهو الأمر الذي جعل فرنسا تحتج رسميا وتستدعي سفيرها بتركيا.

تصريحات ماكرون تسببت في خسائر كبيرة لفرنسا دبلوماسيا واقتصاديا، فمعظم الدول الاسلامية شجبت تصريحات نزيل الاليزي، وسط دعوات بسحب رؤوس الاموال الاسلامية من الشركات الفرنسية.

الجزائر الرسمية فضلت كعادتها، التريث بخصوص موقفها من كلام ماكرون حول النبي محمد صلى عليه وسلم، ولم تعلق عن طريق دبلوماسيتها وقنواتها الرسمية، بل خفضت مستوى التمثيل عند ردها على "استفزازات" رئيس فرنسا، ليقوم المجلس الإسلامي بإصدار بيان يستنكر فيه التصريحات العشوائية لماكرون، وهذا النوع من الرد يصنف في خانة تقزيم فرنسا، وهو أمر يصنف في خانة الإهانة دبلوماسيا.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -