مقري بين فكي كماشة

يعيش رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أسوأ أيامه على رأس حزبه، وهذا بخصوص خيار المشاركة في الحكومة المقبلة من عدمه، حيث تشير مصادر مقربة من بيت حمس على أن مقري قاب قوسين أو أدنى من الاستقالة.
وكشف مصدر جد مطلع لـ "المصدر"، أن مقري ومكتبه الوطني، يلعبون آخر أوراق لهم بهدف إقناع مجلس شورى الحركة للتصويت هذه الجمعة ضد خيار المشاركة في الحكومة، إلا أن مساعيهم جاءت في الوقت البدل الضائع.
وبرر ذات المتحدث طرحه، بأن عبد الرزاق مقري، تسبب في نزيف كبير لوعاء حركة مجتمع السلم في العاصمة، لعدم إحترامه لقرار مجلس شورى العاصمة، والذي أفضى الى تزكية قانة ياسر متصدرا لقائمة التحالف في العاصمة، مؤكدا أن رفضه ترشيح الرجل، أدى بمناضلي الحركة للتصويت لصالح قائمة حزبية منافسة إنتقاما من خياره.
كما كشف ذات المصدر، أن زعيم حمس، وبعد أن تأكد من خسارته، في كسب تأييد حمس العاصمة والتي تعتبر أكبر وعاء انتخابي لحزبه، وكذلك أغلبية الولايات الشرقية، التي كانت دوما داعمة لخيارات كل من وزير الدولة السابق أبو جرة سلطاني وزميله وزير التجارة الأسبق الهاشمي جعبوب، طار على جناح السرعة لواد سوف التي تعتبر ثاني أكبر وعاء انتخابي لحزبه بهدف إقناعهم بضرورة رفض خيار المشاركة في الحكومة، وفي المقابل يحظى مقري بتأييد كل من ورقلة والمسيلة يضيف ذات المصدر.
وأكد أن تلويح مقري بالإستقالة في حالة خسر معركة كسب تأييد مجلس شورى، أضعف كذلك الرجل داخل الحزب، بإعتبار وجود عدد من الأسماء تعمل منذ مدة لإستخلافه، وتقود مساعي كبيرة هي كذلك للإطاحة بالرجل.
ورشح مصدرنا اسم عبد الرحمن سعيدي لإستخلاف مقري في حال كانت نتائج التصويت معاكسة لما يريده مقري -يضيف المتحدث-، مؤكدا أن قطاع كبير من مجلس الشورى يدعم خيار المشاركة لحد الساعة، في انتظار ما سيكشف عنه اجتماع الجمعة.
محمد حميان

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -