هكذا تحصل بوشوارب وشقيقه على الملايير مقابل التلاعب بالصفقات والمشاريع

فاحت رائحة "فضائح" قطاع الصناعة بعد سقوط عبد السلام بوشوارب من على رأس الوزارة، فزيادة على كل ما قيل عن الرجل، أكدت مصادر جد مطلعة لـ"المصدر"، أن بوشوارب الوزير لم يكن وحيدا في كل هذا، بل كان مرفوقا بشقيقه المدعو "حيدر بوشوارب" الذي كان الأمر الناهي بوزارة الصناعة خلال عهدة أخيه، وعاقد الصفقات الداخلية الموجهة والإتفاقيات المخالفة للتشريع، وكذا معين ومنهي مهام المديرين العامين ورؤساء مجلس الادارة للشركات التابعة لوزارة الصناعة. وأسرت ذات المصادر في حديثها لـ"المصدر" عن تفاصيل فضيحتين من العيار الثقيل، لعب أدوارهما شقيق الوزير السابق "حيدر بوشوارب" مع صاحب شركة مقاولات "ابن ابراهيم" بقسنطينة، و الشخص المدعى شيبة من ولاية باتنة -الذي عين له ابنه حيدر  مديرا لشركة باتيماتيل-، حيث لا يزال تأثير أحد هذه الفضائح ساري المفعول على صاحب مقاولة قسنطينة "بن ابراهيم" الذي يوجد حاليا في حالة نفسية صعبة جدا، بسبب قرار السلطات العمومية تجميد مشروع  تهيئة المنطقة الصناعية بعين اسمارة بقسنطينة الذي دفع مقابل الحصول على صفقته رشوة قدرت بـ10 ملايير سنتيم لشقيق الوزير. وحسب ذات المصادر فإن القضية تعود الى فشل صاحب شركة المقاولات "ابن ابراهيم" في الحصول على صفقة المشروع  المقدرة ميزانية إعداده بـ314 مليار سنتيم بعدما وجد نفسه قد حل الثالث في الشركات الأقل عروضا، فاختار الحصول على هذه الصفقة بطرق غير شرعية تمثلت في تقديم رشوة لشقيق الوزير قدرت بـ10 ملايير سنتيم، ليتمكن من الفوز بالمشروع، لكن وبعد تحقيق هدفه، سارت الرياح عكس ما يشتهيه وجُمد المشروع بعد إقالة الرئيس للوزير عبد السلام بوشوارب من منصبه، وفشله في الوصول إليه عله وعساه يجد حلا لمشكلته. ولم تكن الفضيحة الأولى من نوعها التي يكون بطلها شقيق الوزير السابق حيدر بوشوارب، حيث أكدت ذات المصادر  أنه أعطى مشروع لبن شيبة لما كان مديرا عاما لشركة "hola" المختصة في بناء وحدات الدرك الوطني يقدر بـ 150 مليار سنتيم.

من نفس القسم - إقتصـاد -