إسلاميو الجزائر يضغطون لرفع "الحصار" عن قطر

تفاعل إسلاميو الجزائر مع الأزمة الخليجية المندلعة بين قطر ودول عربية وخليجية، داعين الدبلوماسية الجزائرية إلى لعب دورها المعهود في حل النزاعات بطريقة سياسية سلمية للتقريب بين الأطراف المتنازعة. تجاوبت الأحزاب الإسلامية مع الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الخليج العربي،  وعبرت عن إستنكارها لما يحصل عبر بيانات تنديدية، وإن سجلت الأحزاب بإيجابية موقف الخارجية  الجزائرية الذي يحسب انتصارا لموقف مبدئي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن ذلك لم يمنع الإسلاميين من التعاطف مع قطر والدعوة لفك الحصار عنها عقب إعلان عدة دول قطع العلاقات معها في خطوة تصعيدية. وكان أول موقف للأحزاب الإسلامية ذلك الصادر من  حركة مجتمع السلم  التي رافعت لضرورة لعب الجزائر دورا دبلوماسيا في المنطقة وبعث وساطة بين قطر والدول العربية والخليجية، لاحتواء الأزمة الدبلوماسية. وترى حمس بأن الأزمة الخليجية يراد من ورائها الإضرار بحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تعتبر قطر ملجأ للعديد من قياداتها. وذكر بيان للحركة نشر على موقعها الإلكتروني،  أن الحل يكمن في تغليب الحوار والحكمة. نفس الموقف أبانته حركة الإصلاح الوطني، التي ثمن  رئيسها  فيلالي غويني،  موقف الجزائر من تدهور العلاقات بين بعض دول الخليج ودول أخرى، داعيا الدبلوماسية الجزائرية إلى "تفعيل دورها المعهود للتقريب بين الطرفين وتصحيح الأوضاع " . وفي نشاط حزبي ، بمناسبة الإفطار الجماعي لإطارات الحركة بولاية الجزائر، دعت حركة الإصلاح، لرفع الحصار على دولة قطر وذلك قبل تفاقم الأمور بشكل لن يعود إلا بتعميق الخلاف بين الأطراف المتنازعة بشكل لا يخدم القضية الفلسطينية والإجماع العربي والتضامن الإسلامي". معتبرة أن الحصار على قطر بداية لمرحلة جديدة من سلسلة الانقلابات الدولية على الشعوب وتجفيف منابع دعم قوى التحرر ومقاومة الاحتلال والاستبداد". هذا وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية ، أن الأمين العام للوزارة جمعه لقاء اليوم مع السفير القطري بالجزائر حسان رابحي إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، وأضاف البيان انه "تم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك". وإن لم يشر البيان إلى الأزمة التي تعيشها الدوحة ، لكن المؤكد أن نقطة بهذه الحساسية لن تغيب عن إجتماع من هذا القبيل في هذه الظروف بالذات. نادية.ب

من نفس القسم - صحة وعلوم -