التقشف يضع حزبلاوي أمام أول إختبار وزاري

يسير مساعدو التمريض على الصعيد الوطني، نحو تشكيل خلية وطنية تهتم بشكل جدي بمشاكلهم، حيث سيتم بموجبها تأسيس جمعية عامة إنتخابية شهر جويلية المقبل ومن خلالها سينتخب الرئيس والاعضاء وتحديد بشكل نهائي قائمة مطالبهم التي سيواجهون بها وزير القطاع الجديد مختار حزبلاوي الذي وجد نفسه أمام قطاع مليء بالصراعات والمشاكل، حيث ستشكل قضية مساعدي التمريض المعقدة أول إختبار لحزبلاوي على رأس وزارة الصحة. ودعا مساعدو التمريض زملائهم على صفحات ومجموعات التواصل الإجتماعي الى شن إحتجاجات قوية خلال الأيام المقبلة، للمطالبة بإعادة تصنيفهم، وكذا إعادة النظر في القانون الأساسي الذي ينظم مهنتهم، خاصة وأن هذا القانون لا يسمح لهم بالترقية إلى مناصب عليا، علما ان اكثرهم متحصل على شهادة بكالوريا وسنتان بالجامعة، وبالتالي يضل مساعد التمريض عالقا في الصنف 07 طيلة مساره المهني. ولعل ما زاد الطين بلة، حسب ما أكده الكثير من مساعدي التمريض، هو إيجاد أنفسهم مجبرين على قيام بمهام ليست من صلاحياتهم وغير منصوص عليها في القانون الاساسي، وهذا بعد تقاعد العديد من الممرضين المتخصصين بالمستشفيات والعيادات الخاصة الذين يحملون عادة الصنف 12 الى 14 والذين لم يستخلفوا لحد الساعة، وهي ما اعتبرها مساعدو التمريض سياسة لملء الفراغ انتهجتها الوزارة لربح اكبر عدد من المناصب بتكلفة قليلة، خاصة في وقت تعيش فيه الجزائر أزمة مالية فرضت عليها ترشيد نفقاتها وتحديد مناصب التوظيف، وهو ما قامت به وزارة الصحة التي على ما يبدو اكتفت بدمج مساعدي التمريض مكان الممرضين المختصين براتب اقل مما كان يتقاضاه الممرض المختص، في حين أوكلت لهم نفس المهام وهذا ما يتنافى مع تكوينهم ومهامهم. وزيادة على ذلك، يجد مساعد التمريض نفسه في حال ارتكابه لخطأ مهني أو إداري وحيدا أمام العدالة، ودون قانون يكفل ما يقوم به من أعمال إضافية، وهو ما يدفع بالإدارة هي الأخرى الى إدارة ظهرها له على الرغم من أنها الجهة التي  تأمرهم بالقيام بهذه المهام. أحلام.ع

من نفس القسم - صحة وعلوم -