هل سيفعلها ماكرون ويعيد جماجم الشهداء الجزائريين للجزائر؟

تستأنف المباحثات بين الجزائر وفرنسا حول استرجاع الأرشيف الوطني الجزائري الذي تتحفظ عليه السلطات الفرنسية شهر سبتمبر المقبل، هذا في الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون استرجاع جماجم الشهداء من متحف الإنسان بباريس، فهل ستشمل المباحثات هذه الجماجم وهل سيكون للعلاقات الجيدة التي يحاول توطيدها الرئيس الجديد ايمانويل ماكرون مع الجزائر دورا في ذلك؟ وحسبما أعلن عنه المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي فأن المباحثات التي باشرتها الجزائر من أجل استرجاع  الارشيف الوطني الذي تمتلكه فرنسا ستستأنف مع حلول شهر سبتمبر القادم، موضحا بأن الاجراءات النظامية " البطيئة" وتغيير  المسؤولين على رأس المؤسسات في فرنسا يعطل من عملية استرجاع الأرشيف الخاص  بهذه الحقبة الهامة من الذاكرة الجماعية للجزائريين. ولا يتواني المؤرخون الجزائريون والفرنسيون على حد سواء في مطالبة السلطات الفرنسية بإرجاع جماجم الشهداء الجزائريين الى الجزائر واكرامها، فبعد أيام قليلة من نداء أطلقته الأسرة الثورية بالجزائر السنة الماضية، طالب ستة عشر مؤرخا ومفكرا فرنسيا وجزائريا فرنسا بإعادة جماجم المقاومين الجزائريين المحتفظ بها في متحف الإنسان بباريس للتذكير بتاريخ الإستعمار. وينتظر أن يقوم الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون بزيارة قريبة للجزائر كما أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أيام قليلة، ستكون زيارة عمل يحاول من خلالها ماكرون توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع الجزائر. وكان ماكرون عكس العديد من المسؤولين الفرنسيين قد اعترف خلال حملته الإنتخابية بجرائم أسلافه بالجزائر، حيث أكد في مناظرة مع منافسته مارين لوبان على ضرورة الخروج من الصراع التاريخي مع الجزائر، وهو الأمر الذي أكسبه شعبية واسعة لدى الجزائريين القاطنين بفرنسا. ليلى.ع

من نفس القسم - تعـاون دولـي -