"السينيال"..موضة جديدة للإغتيالات الإفتراضية وتصفية الحسابات في الجزائر !!

انتقلت الحروب والمعارك مؤخرا من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي، بتحول أغلب النقاشات والملاسنات بين المسؤولين والشخصيات وكذا الصفحات الصانعة للرأي العام من حلبة الصراع الحقيقية على بلاتوهات التلفزيونات ومنابر الندوات الى عالم يخلو من البروتوكولات ويفتح المجال واسعا للتعبير وإبداء الرأي دون قيد أو شرط ألا وهو الفايسبوك. والمتتبع والمهتم بشأن المواقع الافتراضية التي غزت مؤخرا حياة الشعوب عامة والجزائريين على وجه الخصوص، يدرك بأن حروبا طاحنة أصبحت تدور رحاها بالموقع الازرق "فايسبوك"، بين بعض رواده حيث اصبح الإختلاف حول فكرة او توجه بين شخصيتين او صفحتين سرعان ما يتحول الى حرب معلنة، يدعوا فيها كل طرف متتابعيه للتحول الى ميليشيات محرضا اياهم على التبليغ أو "السينيال" ليتم اغتيال الصفحة وحذفها نهائيا من العالم الافتراضي. واصبح زر السينيال او التبليغ موضة لدى كبريات الصفحات الفايسبوكية وبمثابة سلاح افتراضي يستعمل لتصفية الحسابات سواء تعلق الأمر بمصالح سياسية اقتصادية او حتى احيانا لأتفه الأسباب، حيث تعرضت مؤخرا صفحات فايسبوكية كبيرة تملك ملايين المعجبين للسينيال منها صفحات مؤسسات اعلامية وشخصيات ثقافية وفنية، ليضطر اصحابها بعدها لحجبها مؤقتا خوفا من خسارتها. وفي هذا الصدد يرى العديد من الخبراء، بأنه من الضروري إعادة النظر في تعليمات “الفيسبوك”، كأن يتم الاتصال مثلا مباشرة بالعنوان الشخصي لصاحب الحساب المشتكى ضده زورا، واستبيان معلومات هويته والتحقق منها، وكذا استبيان هويات المتقدمين ضده بشكاوى كيدية، قبل الإقدام على خطوة إلغاء العضوية، دون أن يتم النيل بطبيعة الحال من سرية المعلومات الشخصية التي على خبراء الموقع استغلالها لفائدة الموقع وبما يخدم رواده ولا يضرهم. حمزة.ح

من نفس القسم - صحة وعلوم -