أنفاس ولد عباس تحبس..والسبب !

الجزائر/ محمد.ح بعد عشرة أشهر من استقالة عمار سعداني، وتزكية السيناتور جمال ولد عباس، أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني، من قبل الأغلبية المطلقة لأعضاء اللجنة المركزية، يرفض الأخير استدعاءها أو حتى تحديد تاريخ عقد دورتها العادية. حاولت "المصدر" التقرب من بعض القيادات الحالية للحزب من أعضاء للمكتب السياسي ووزراء حاليون وسابقون لمعرفة اسباب وخلفيات تجاهل السيناتور ولد عباس للوائح المنظمة للحزب، والذي ينص على وجوب عقد دورة واحدة للجنة  المركزية كل سنة على الأقل، الا أن التصريحات كانت متضاربة، وتراوحت بين مؤيد لبقاء ولد عباس بحجة المحافظة على استقرار الحزب، وخصوصا ان الافلان ينتظره استحقاق هام لا يقل اهمية عن التشريعيات، ألا وهو الانتخابات المحلية- يضيف محدثنا. أما الجناح المعارض لبقاء ولد عباس، والذي يطالب بضرورة عقد دورة اللجنة المركزية، يعتبر الموعد فرصة لتقييم اداء القيادة الحالية، وتصحيح ما ارتكب من اخطاء ، مرجعين السبب للنتائج الهزيلة التي حققها الحزب في التشريعيات. إلا أن مصادر من داخل بيت الحزب العتيد، معروفة بقربها من زعيم الحزب كشفت لـ"المصدر"، ان ولد عباس لم يخفي لمقربيه، عدم رغبته في استدعاء اللجنة المركزية للافلان، قبل القيام  بعملية "ليفتينغ"، وهذا بإعادة هيكلة الحزب، وإلغاء كل المحافظات التي استحدثت في عهد سابقه سعداني. كما تقرب "المصدر" من قيادي بارز ومعروف بمعارضته لولد عباس، لمحاولة معرفة حقيقة حملة جمع التوقيعات، ومن يقف ورائها، ليكشف لنا،أن المساعي يقودها الحرس القديم للحزب معتبرا طريقة تسيير الامين العام الحالي "كارثية" وخطابه السياسي خلق حالة سخط كبيرة وسط المناضلين. ويفسر محللون سبب تجاهل ولد عباس دعوات قيادات أفلانية لعقد دورة اللجنة المركزية الى تخوف الرجل من احتمال تكرار سيناريو صائفة 2013، التي افضت الى تنحية عبد العزيز بلخادم من على رأس الحزب.

من نفس القسم - صحة وعلوم -