الحكومة "تعزل" علي حداد.. هل هي النهاية !

الجزائر/ نادية.ب تعرض رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، إلى موقف محرج اليوم، حيث رفض الوزير الأول، عبد المجيد تبون،  تواجده بمقر المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، التي حل بها تبون في إطار زيارة ميدانية قادته للعاصمة رفقة طاقمه الحكومي. يبدو أن علي حداد،  بات من الشخصيات غير المرغوب فيها، حيث سار عبد المجيد تبون، على نفس خطى سلفه عبد المالك سلال، عندما إنسحبت حكومته من إجتماع المنتدى الإفريقي للإستثمار في اللحظات التي كان يلقي فيها حداد كلمته أمام الحاضرين، لكن المفارقة الوحيدة هذه المرة، حدث وأن كان علي حداد مجبرا على مغادرة المدرسة العليا للضمان الإجتماعي الكائن مقرها ببن عكنون غرب العاصمة، وذلك لحظات فقط قبل وصول الوفد الوزاري الذي  قاده  الوزير الأول عبد المجيد تبون، في أول خرجة ميدانية له. وحسب ما نقل عن الحاضرين، فإن الوزير الأول أعطى تعليمات إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، مراد زمالي، لإبلاغ حداد بضرورة عدم حضور أشغال الإفتتاح أو الكلمة التي يلقيها تبون في أحد قاعات المدرسة، ليشاهد بعدها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات مغادرا مقر المدرسة، تاركا وراءه علامات إستفهام كبيرة. العلاقة المشبوهة بين المال والسياسة ويتذكر الجميع خطاب الوزير الأول عبد المجيد تبون، أثناء عرضه لمخطط عمل حكومته أمام البرلمان، عندما أشهر سيفه في وجه "تزاوج " المال بالسياسة، وأعلن أن الحكومة ستعمل على إحداث القطيعة بين العلاقة المشبوهة التي تربط  المال والسياسة، وأنه يحق لكل مواطن ممارسة السياسة والأعمال أو الاثنين معا لكن ليس في نفس الوقت". هل تعمد الوزير الأول عبد المجيد تبون، "اللعب على المكشوف" ليقدم إنطباعا على أن تصريحاته ستنفذ ولم تكن مجرد كلام فقط، أم أنه أراد "وخز" حداد  وتوجيه رسائل مبطنة مفادها أن الحكومة الجديدة  لم تعد في قبضة أصحاب المال والأعمال كما كانت في السابق، على إعتبار أن حكومة عبد المالك سلال، وجهت لها إنتقادات كثيرة  من طرف الأحزاب السياسية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -