منظمات الباترونا تنفجر والخناق يشتد على حداد !

الجزائر/ نادية.ب في تطور جديد فيما أصبح يطلق عليه حرب "حداد –  حكومة تبون"، إستغرب الإتحاد الوطني للمستثمرين، الذي يرأسه فريد ملاك، ورود هيئته في البيان  المشترك الذي أصدر منتدى رؤساء المؤسسات" أفسيو" بمعية أرباب العمل والمركزية النقابية، أمس، نددوا فيه بـ"حادثة الطرد" التي تعرض لها رجل الأعمال علي حداد من طرف الوزير الأول عبد المجيد تبون بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي. واتهم الإتحاد الوطني في رسالة وجهها إلى الوزير الأول، عبد المجيد تبون، بعض المجتمعين بتزوير إمضاءه ، معربا عن مساندته لحكومة عبد المجيد تبون، وجاء في نص الرسالة :" وفقا للأخبار المنشورة  على مواقع إلكترونية بخصوص الاجتماع الذي جمع منظمات الباترونا والعمال بفندق الأوراسي يوم 18 جويلية الجاري، أنه لم يشارك أي عضو من الإتحاد الوطني للمستثمرين في الاجتماع المنعقد كما لم يتم التوقيع على أي قرار بهذا الخصوص". وتعتبر هذه الرسالة بمثابة تبرئة ذمة لهته الهيئة، كما تدل على أن علي حداد قد مارس مع الأمين العام للمركزية النقابية ضغوطات على منظمات أرباب العمل من أجل مساندته ضد  حكومة عبد المجيد تبون، بعد أن شعر بأنه بات مستهدفا من قبلها وبأن أيامه باتت معدودة، والأكثر من ذلك أن عهد الامتيازات التي كان يحظى بها من قبل  الحكومة السابقة التي قادها عبد المالك سلال قد انتهى بصفة رسمية. وكان منتدى رؤساء المؤسسات والاتحاد العام للعمال الجزائريين إضافة لـ 7 منظمات أخرى لأرباب العمل  قد أصدروا بيان ننددو فيه بما اسموه بـ"طريقة التعامل" التي تعرض لها رجل الأعمال علي حداد من طرف الوزير الأول عبد المجيد تبون السبت الفارط بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي. وجاء في بيان المنظمات المجتمعة "إن الموقعين على العقد الوطني للنمو الاقتصادي والاجتماعي، يعبرون عن قلقهم العميق بشأن المعاملة التي تعرض لها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، السيد علي حداد يوم السبت 15 جويلية 2017 بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي". وذكر  البيان "التعقل والحكمة يرغماننا في الوقت الحالي على عدم الإضرار بالإجماع الوطني الذي تطلب الكثير من المجهودات لتحقيقه، تصرف الوزير الأول يلحق الضرر بروح ورسالة العقد الوطني للنمو الاقتصادي والاجتماعين في حين نحن نعيش مرحلة أساسية لتكريس ثقافة الحوار الاجتماعي بين الحكومة وشركائها الاجتماعيين". وكان الوزير الأول عبد المجيد تبون قد أمر وزير العمل والضمان الاجتماعي بضرورة مغادرة رجل الأعمال علي حداد للقاعة التي احتضنت حفل تسليم الشهادات، للطلبة المتخرّجين من المدرسة الوطنية العليا للضمان الاجتماعي خلال الزيارة الميدانية التي قادته لولاية الجزائر العاصمة السبت الفارط. ليغادر حداد من القاعة رفقة رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. وأشهر  الوزير الأول سيفه  منذ عرضه مخطط عمل حكومته أمام البرلمان شهر جوان الفارط، في وجه "زواج " المال بالسياسة، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على التفريق بين المال والسلطة، وقطع طريق استغلال النفوذ لتحقيق مآرب شخصية، مؤكدا أن أولوية الجهاز التنفيذي هي المشاريع ذات المردودية العاجلة، أما الاستثمارات "الاستعراضية" فلن يرخص لتمويلها. ومن بين القرارات التي وقعها تبون، تلك المتعلقة بـتجميد القرارات المتعلقة بمنح الحظائر العقارية الفلاحية الجديدة الموجهة لإنشاء مستثمرات فلاحية ولتربية المواشي ووضع  تبون، جل القرارات التي اتخذت على مستوى مجلس مساهمات الدولة برئاسة الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، والمتعلقة بمنح 25 مزرعة نموذجية لمستثمرين خواص من بينهم علي حداد ، في إطار الشراكة العمومية والخاصة، تحت المراقبة مع إمكانية إلغاء جميع الاستفادة التي لم تحترم دفتر الشروط، والتي لم يشرع أصحابها في استغلالها. نغزة "تتشفى" في عدوها اللدود حداد وسارعت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية Cgea ، سعيدة نغزة، لتجديد مساندتها المطلقة لحكومة عبد المجيد تبون، وذكرت :" نحن رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة وكافة رؤساء المكاتب الولائية 48 للكنفدرالية اجتمعنا يوم 5 جويلية 2017 وساندنا برنامج معالي الوزير الأول عبد المجيد تبون، واليوم نجدد دعمنا ومساندتنا المطلقة للوزير الأول والطاقم الحكومي وهذا للقرارات الجريئة و الحكيمة وسرعة تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ".

من نفس القسم - صحة وعلوم -