الجزائر تقود وساطة بين السعودية وقطر

الجزائر/ نادية.ب إستقبل اليوم رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، كل من السفير القطري بالجزائر، إبراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي، بالإضافة إلى السفير السعودي بالجزائر سامي بن عبد الله الصالح، وحسب فحوى بيان صادر عن المجلس فإن  الطرفان قد أشادا بمواقف الجزائر الدبلوماسية وتقاليدها في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فهل هي بوادر وساطة جزائرية لحل الأزمة الخليجية ياترى؟. ذكر بيان عن المجلس الشعبي الوطني، أن السعيد بوحجة،  إستقبل السفير القطري والسعودي  بالجزائر، حيث أثنى السفير القطري بالموقف الجزائري"المتوازن" من الأزمة في الخليج العربي. ولفت نفس البيان ، إلى أن المسؤولين تطرقا خلال اللقاء الذي جمعهما بمقر المجلس الشعبي الوطني، إلى "مستجدات الوضع على الساحة العربية، لاسيما تداعيات الأزمة في الخليج العربي"،حيث أكد السعيد  بوحجة "حرص الجزائر الدائم على وحدة وتضامن العالم العربي ودعمها لتغليب لغة الحوار لحل الأزمات"، فيما أشاد السفير القطري بالموقف الجزائري الذي وصفه بـ"المتوازن". ومن جهة أخرى، شدد رئيس المجلس على "ضرورة تعزيز العلاقات التي تجمع البلدين لاسيما في شقها البرلماني", معلنا بالمناسبة عن "قرب تنصيب مجموعة برلمانية للصداقة (الجزائر-قطر) بالاشتراك مع مجلس الأمة وذلك كي تكون أداة تساهم في ترقية هذا المسار". وصدر بيان ثان عن المجلس ذكر فيه، أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، بحث مع السفير السعودي بالجزائر، سامي بن عبد الله الصالح، واقع العلاقات المشتركة بين البلدين وأفاق تطورها لاسيما على الصعيد البرلماني، وأكد له أن الجزائر بلد مسالم ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول. وذكر البيان، بأن رئيس المجلس أكد قرب تنصيب مجموعة برلمانية للصداقة الجزائر- المملكة العربية السعودية، بالاشتراك مع مجلس الأمة لتكون قناة دبلوماسية للتواصل وتبادل الخبرات ولتعميق التقارب بين الشعبين، موضحا أن الجزائر بلد مسالم يحترم سيادة البلدان ولا يسعى للتدخل في شؤونها الداخلية، مذكرا في هذا الصدد بمساعي الجزائر المختلفة لحل الأزمات لاسيما في محيطها الجيوستراتيجي، وذلك إنطلاقا من خبرتها في مكافحة ظاهرتي التطرف والإرهاب، وجدد السعيد بوحجة موقف الجزائر الداعي إلى تعزيز التضامن العربي لمواجهة مختلف التحديات. من جانبه أكد السفير السعودي، أن بلاده تسعى إلى مواصلة تعاونها مع الجزائر لاسيما في إطار الآليات المشتركة، مثمنا دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الروابط الشعبية، مشيدا في الوقت نفسه بدور ومكانة الجزائر عربيا وإقليميا،داعيا إلى تكثيف الزيارات على كل المستويات لتقريب وجهات النظر حول المسائل المشتركة. وبناء من هذا المعطى يطرح التساؤل، عن خلفيات لقاء رئيس المجلس الشعبي الوطني، مع كل من سفير قطر والسعودية بالجزائر، وإن ما كانت مؤشرات عن رغبة الجزائر في قيادة وساطة بين دول الخليج العربي بعد أن فشلت كل محاولات الصلح بين الأشقاء الفرقاء. خاصة وأن الموقف الجزائري من الأزمة الخليجي كان محل إشادة من قبل عدة دول، حيث عبرت الجزائر عن قلقها  إزاء الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين قطر ودول الخليج، والتي وصلت حد قطع العلاقات،  وقالت إنها "ستؤثر على وحدة وتضامن العالم العربي" داعية دول الخليج للجلوس إلى طاولة الحوار لحل الخلافات وتجاوزها. ودعت الدبلوماسية الجزائرية ، جميع الدول المعنية إلى اعتماد الحوار كسبيل لتسوية وتجاوز الخلافات التي يمكن أن تنشأ بشكل طبيعي بين الدول". وحث بيان الخارجية  على ضرورة التحلي بمبادئ "حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية للدول". وكانت قطر قد إستنجدت بالجزائر ساعات بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها معها ، ونقلت وكالة الأنباء القطرية بيان لوزارة خارجيتها كشفت فيه أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره عبد القادر مساهل.

من نفس القسم - صحة وعلوم -