بوشوارب في مستنقع الفضائح مجددا !

الجزائر/ محمد.ح لا يكاد الرأي العام ينسى فضيحة من فضائح وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب، حتى يخرج الأخير ليذكرهم بـ"فضيحة" جديدة، تضاف الى ما سيسجله التاريخ عنه، خاصة وأن إسمه ظل مقرونا بـ"الفساد"، حتى عندما كان يحمل حقيبة الصناعة، فتورط الرجل في منح الصفقات العمومية خلالها لم يكبح تورطه في فضيحة أخرى بعد تجريده من السلطة. أسرت مصادر "عليمة" من داخل مبنى وزارة السياحة لـ"المصدر"، عن فتح الوزارة لتحقيق في تشييد وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب وشقيقه لفندق بخمسة نجوم بمنطقة يمنع فيها الإعمار بولاية سكيكدة، وهذا بالتواطئ مع والي ولاية سكيكدة محمد حجار المقال من منصبه في حركة الولاة الأخيرة، مؤكدة ذات المصادر، بأن وزارة السياحة والصناعات التقليدية، تعتزم إلغاء رخصة الإستفادة من العقار وإقامة الفندق. وسبق لوزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب، أن أسال الحبر كثيرا فيما يتعلق بفضائح الفساد التي تورط بها منذ استلامه لمنصب وزير بحكومة عبد المالك سلال، وهذا على الصعيدين المحلي والدولي، فورود إسمه بأكبر تحقيق صحفي بالعالم لم يكن من فراغ، حيث أكد التحقيق ضلوعه في تهريب أموال من الجزائر إلى ملاذات غير ضريبية، وامتلاكه لشركة بالخارج "أوف شور". وزيادة على ذلك، تسبب بوشوارب في فضائح كبيرة على مستوى قطاعه وعلى رأسها تفصيله لدفتر شروط خاص بتركيب السيارات بالجزائر على مقاس رجال الأعمال المتواطئ معهم، حيث خول لهم التلاعب بعمليات التركيب والإلتواء على نظام رخص الإستيراد وإيهام الجزائريين بأن سيارات الماركات العالمية أصبحت أخيرا "صنع بلادي"، وهو ما انتفض ضده وزير الصناعة الحالي بدة محجوب في تصريح سابق له أكد فيه بأن ما يجري في القطاع هو "إستيراد مقنع للسيارات ". وبعيدا عن السيارات، اتهم الوزير الأول الحالي عبد المجيد تبون الحكومة السابقة بتبديد سبعة آلاف مليار سنتيم، بقطاع الصناعة والمناجم، ليتبين فيما بعد بأن الأمر يتعلق بإعادة تهيئة بعض منشأت مركب الحجار بعنابة، الذي تبين فيما بعد عجز وحداته عن الإنتاج، الأمر الذي تسبب في صدمة كبيرة للكثيرين. هذا ولم يتوانى بوشوارب مرفوقا بشقيقه عن العبث بإدارة وزارة الصناعة من خلال التلاعب بالصفقات العمومية ومنحها بالتراضي لمن يدفع أكثر من رجال الأعمال وكذا بعقد صفقات مشبوهة تصب في مصالحهم الشخصية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -