تبون يلبس عباءة "الشجاع" بقرارات إتخذها سلال !

الجزائر/ محمد حميان رغم الجدل الذي أحدثه قرار تجميد منح المزارع النموذجية، الذي استحسنه الكثيرون وحيوا فيه "بطولة" الوزير الأول عبد المجيد تبون، على اعتبار أن القرار "شجاع"، إلا أن ظاهر الأمور ليس كباطنها، حيث تبين أن الشعبية التي حظي بها معلن القرار لم يحظى بها مُقره الحقيقي بل تلقى الإتهامات بالفساد زيادة على ذلك. وكشفت وثائق إطلع عليها "المصدر"، بأن الوزير الأول عبد المجيد تبون لا علاقة له بالإعذارات الأخيرة وقرار تجميد منح المزارع النموذجية والتي فُسرت على أنها حرب شُنت ضد رجال المال والأعمال، حيث تبين أنها اتخذت من طرف الوزير الأول السابق عبد المالك سلال قبل مغادرته لمبنى قصر الحكومة. ويحوز "المصدر" على نسخ من مراسلات رسمية تثبت أن القرارت التي أثارت ضجة عارمة على مواقع التواصل الإجتماعي، وألبست تبون عباءة الرجل "القوي والشجاع"، اتخذت قبل أن تطأ قدميه مبنى الدكتور سعدان، حيث وجدها تبون على طاولته ليقوم بعدها بالإعلان عنها وإخراجها الى الرأي العام، عن طريق السياسة الإعلامية والتواصلية التي تتبناها مصالحه، والتي تكشف عن جميع قرارات وخطوات الرجل الأول في الحكومة، وهو الأمر الذي لم يكن متبعا من قبل حيث كانت المعلومات تستقى من مبنى الوزارة الأولى عن طريق التسريبات. وتجدر الإشارة الى أن الحكومة قررت محاسبة رجال الأعمال، من خلال الإعذارات التي وصلتهم بخصوص مشاريعهم التي تأتي في إطار الصفقات العمومية وعلى رأسهم مشاريع علي حداد، كما مس قرار تجميد منح العقارات الفلاحية والمزارع النموذجية رجال الأعمال علي حداد ورئيس مجمع "لابال" ومحمد العيد بن عمر صاحب مجمع عمر بن عمر وصاحب مجمع سيم عبد القادر الطيب زغيمي وغيرهم من رجال الأعمال المعروفين بالبلاد.  

من نفس القسم - صحة وعلوم -