خريجو المدارس العليا للأساتذة بين سندان الوظيفة ومطرقة الإغتراب !

  الجزائر/ أحلام.ع وجد الكثير من خريجي المدرسة العليا للأساتذة، أنفسهم، أمام مصير مجهول، فبعد تغربهم عن عائلاتهم بحكم الدراسة بالمدارس العليا لخمس سنوات، هاهم يجدون أسمائهم مدرجة بمدارس في ولايات أخرى، وهذا نتيجة عدم وجود مناصب شاغرة بولاياتهم، ما أثار حفيظتهم ودفعهم للتحرك ومطالبة الوزارة بإيجاد حلول لوضعياتهم. وراسل خريجو المدرسة العليا للأساتذة تخصص علوم طبيعية بولاية الشلف دفعة 2016 المتكونة من 17 أستاذ ودفعة 2017 المتكونة من 29 أستاذ، نواب البرلمان، قصد التوسط لهم لدى الوزارة، حيث جاء في مراسلتهم، بأنه "حسب العقد المبرم مع وزارة التربية الوطنية الذي يقضي بتوظيفنا فور انتهاء مدة التكوين (خمس سنوات) في مكان إقامتنا المدون وذلك بموجب المادة 4 من العقد، وجب توظيفنا في مناصبنا الأصلية وفي الولاية الأصلية المعنية ولكن مع الأسف واجهتنا المديرية بقرارها الصادم بعدم وجود مناصب والتوجه إلى التسجيل في الأرضية الرقمية على المستوى الوطني لأنه وحسب ما قالت لا يوجد مناصب ولن تتوفر مناصب حتى لدفعة 2016 ( 5 مناصب فقط) لأن المديرية المعنية قامت بتقليص عدد المناصب في الثانويات وهنا الإشكال فكيف لمديرية لديها فائض من الأساتذة لم يتم توظيفهم وتعلم مسبقا ( في أفريل المنصرم) بعدد خريجي هذا العام أن تقوم بعملية تقليص المناصب؟". ودعا خريجو المدرسة العليا للأساتذة بالشلف، بأنه في حال استحالة عملية التوظيف في المستوى الثانوي من حقهم الانتداب في مستوى المتوسط بحكم تكوينهم الصارم والمنظبط لمدة خمس سنوات إلى حين ظهور مناصب مالية في الثانوي. كما ترى بأن التسجيل في الأرضية الرقمية ليس شرط على اعتبار أن معظم الولايات تعاني من مشكل توظيف خريجي المدارس العليا كولاية غليزان وتيسمسيلت وعين الدفلى، أما الولايات الأخرى التي لديها فائض مناصب عن مناصب خريجي المدارس العليا فقد نظمت مسابقات في هذا الطور والتخصص وبالتالي فالاولوية هنا للناجحين في المسابقة ثم إن وجدت مناصب تمنح لنا "كصدقة".

من نفس القسم - صحة وعلوم -