الحرارة تعزل الجزائريين.. وطوارئ بسبب الحرائق!

الجزائر/ نادية.ب فرضت موجة الحر الشديدة  التي تشهدها عدة ولايات في الجزائر،  "حظر تجوال" شبه كامل في الساعات الأخيرة ، حيث أُجبرت العائلات على المكوث في بيوتها، أو التوجه نحو البحر، خاصة وأن درجات الحرارة بلغت أقصى حدودها وتراوحت بين 40  إلى 52 درجة في المناطق الساحلية الداخلية والجنوب. ولم يسبق وأن شهدت الجزائر موجة حر مماثلة، حيث تحرص مصالح الأرصاد الجوية على إصدار بيانات تحذيرية من فترة إلى أخرى، في حين نبهت وزارة الصحة المواطنين إلى خطورة التعرض لأشعة الشمس، وطالبتهم بمراقبة الأطفال الرضع، وشرب كميات كافية من المياه. طوارئ بسبب الحرائق وقضت الحرائق التي نشبت في مناطق مختلفة من الجزائر خلال 48 ساعة  الفارطة على ألاف الهكتارات من الغابات، كما أتت على المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، حسب الحصائل اليومية المقدمة من قبل مصالح الحماية المدنية ومديرية الغابات. وأرغمت ألسنة النيران المئات من العائلات على قضاء الليل في العراء، أو هجرة منازلها حيث أتت الحرائق على الأخضر واليابس، وأحرقت البيوت والأشجار في عديد الولايات وخاصة بولايات شرق الوطن، ووجد المواطنون أنفسهم محاصرين بحرارة الطبيعة وحرارة الحرائق في نفس الوقت. ارتفاع قياسي في استهلاك الكهرباء وأمام موجة الحر القياسية التي إجتاحت عدة مناطق في البلاد، سجلت شركة الكهرباء والغاز (سونلغاز ارتفاعا قياسيا في استهلاك الكهرباء قدر بـ14.182 ميغاواط وبزيادة قدرها10.8  من المائة، مقارنة بفترة الذروة المسجلة سنة 2016. في حين بلغ الاستهلاك الوطني للطاقة الكهربائية على الثانية والنصف زوال يوم الاثنين، رقما قياسيا جديدا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وهو نفس الرقم الذي سجل العام الماضي، حيث دعت مصالح سونلغاز المواطنين إلى الاستغلال العقلاني للطاقة الكهربائية خصوصا بين الواحدة زوالا والرابعة عصرا، وبين الثامنة والحادية عشر ليلا. ويرجع هذا الارتفاع في إستهلاك الطاقة إلى الاستغلال الواسع للمكيفيات الهوائية، خاصة في مناطق الجنوب التي تقارب فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية.  

من نفس القسم - صحة وعلوم -