شعبية ماكرون تتراجع.. والرئيس الشاب يرفعها بزيارة إلى الجزائر !

الجزائر/ نادية.ب أظهر استطلاع للرأي نشر الخميس، تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتصل إلى 36 %. ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوب" بلغت نسبة من لهم رأي سلبي تجاه ماكرون 49% بارتفاع 13 نقطة. وذكر  الاستطلاع الذي  تناقلته وسائل إعلامية فرنسية، أن شعبية نزيل الإليزيه إيمانويل ماكرون تراجعت بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه منصبه خلفا لفرانسوا هولاند. حيث أن نسبة من لهم رأي إيجابي في الرئيس الفرنسي الذي انتخب في السابع ماي انخفضت سبع نقاط إلى 36 %. وبلغت نسبة من لهم رأي سلبي 49% بارتفاع 13 نقطة مئوية، طبقا للاستطلاع الذي جرى لحساب "هافنغتون بوست" وقناة "سي نيوز" التلفزيونية. وشمل الاستطلاع 1003 أشخاص يومي 26 و27 جويلية، وأكد هذا الاستطلاع تراجع شعبية الرئيس الفرنسي التي أظهرها استطلاع سابق أجراه معهد "إيفوب" في الفترة من 17 إلى 22 جويلية وأظهر انخفاضها عشر نقاط خلال شهر لتصل إلى 54%.  الجزائر لعودة ماكرون إلى الواجهــــــــــــة والأكيد أن الرئيس الفرنسي يكون قد إستشعر تراجع شعبيته وسط الفرنسيين،  وسيسعى لإعادة كسب ثقتهم، خاصة وأنه لم يمض على إنتخابه كرئيس لفرنسا، ثلاث أشهر فقط، ولعل أقصر طريق لتحقيق ذلك، برمجة زيارة للجزائر، التي لطالما كانت محطة للدبلوماسيين الفرنسيين لاستعراض عضلاتهم أو رفع أسهمهم عقب كل مشكلة تواجههم. والدليل على ذلك، فحوى الرسالة التي وجهها ماكرون إلى الرئيس بوتفليقة الأربعاء، والتي جاءت كرد على رسالة وجهها الأخير يوم 14 جويلية  بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. ولا يُفهم لماذا انتظر  ماكرون كل هذه المدة للرد على  رسالة بوتفليقة، وإن ما كانت له أهداف من وراء ذلك . خاصة وأنه طلب من  نظيره الجزائري برمجة زيارة له في القريب العاجل، عندما قال في رسالته:" عمل كبير قد أنجز، والأشهر المقبلة ستتميز بسلسلة من المواعيد المهمة التي ستسمح بتحضير مشروع الزيارة الرسمية المهمة التي سيسعدني و يشرفني القيام بها للجزائر في الوقت الذي ترونه مناسبا". وتحمل هذه العبارة الكثير من الدلالات، و فيها رغبة ملحة من الرئيس الفرنسي لزيارة الجزائر لإدراكه بأنها محطة محورية بسبب علاقاتها التاريخية والاقتصادية والتجارية مع فرنسا"، خاصة في حال ما أدلى بتصريحات "نارية" كتلك التي أطلقها خلال حملته الانتخابية كمرشح  الإليزيه. قال إيمانويل ماكرون "إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي، إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية، إنه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم  هذه الممارسات". ومنذ ذلك الوقت يأمل الجزائريون، أن يكون عهد من يصفوه الرئيس  بـ "الصديق"، أفضل من سابقيه بعيدا عن الوعود الزائفة والرنانة، فهل سيفتح ماكرون جرح الماضي بين فرنسا والجزائر، بتصريحات جديدة أكثر جرأة، أم أنه سيستخدم هذه الورقة من أجل المكوث أكبر مدة في قصر الإليزيه فقط؟

من نفس القسم - صحة وعلوم -