الحرائق تستنفر الحكومة !

الجزائر/ نادية.ب إستنفرت الحرائق المندلعة بـ 13 ولاية  من الوطن ، الحكومة، التي سارعت لاحتواء الوضع الذي وصل درجات خطيرة إثر تلف ألاف الهكتارات من الغابات والأشجار المثمرة، وتشرد العائلات، ودعا وزير الداخلية نور الدين بدوي، إلى التجند التام من طرف مختلف مؤسسات الدولة وممثلي المجتمع المدني، بهدف التحكم في موجة حرائق  الغابات التي انتشرت في عدد من الولايات وذلك خلال الأيام المقبلة. وذكر بدوي خلال اجتماعه بإطارات الحماية المدنية على مستوى المركز  العملياتي بمقر المديرية العامة في إطار زيارة ميدانية لمتابعة المجهودات  المبذولة لإخماد حرائق الغابات، "لابد من تجند تام ومنظم" من طرف مختلف  المؤسسات والهيئات وكذا ممثلي المجتمع المدني والمواطنين، "لمرافقة مجهودات  السلطات العمومية في مسعاها لحماية الثروة الغابية والسعي للتحكم في حرائق الغابات خلال الأيام المقبلة". وأمر بدوي بتسخير  الأرتال المتنقلة المتواجدة بغرب البلاد لدعم الأرتال المتواجدة على مستوى  الولايات الشرقية المتضررة من الحرائق،  وأعطى توجيهات لإرسال 3 أرتال من  ولايات تيارت وغليزان والشلف لدعم الفرق المتواجدة بولايتي الطارف وقالمة. من جهته أعلن الوزير عن تدعيم الأرتال المتنقلة الموزعة عبر مختلف  مناطق الوطن، بـ29 رتلا متنقلا بداية من العام المقبل، بهدف مضاعفة الإمكانيات  المسخرة لمجابهة الحرائق وحماية الثروة الغابية. وجدد حديثه عن تعويض المتضررين من الحرائق، مؤكدا أن "جانب التكفل الاجتماعي بالمواطن هو أمر  أساسي بالنسبة للدولة الجزائرية". ومشيرا إلى تواصل "التحريات المسبقة من طرف مصالح الأمن لمعرفة  أسباب الحرائق  وتقيم الخسائر  من  طرف اللجان الولائية لتحديد المتضررين الحقيقيين. بدوي لا يستبعد إدانة المتسببين في إندلاع الحرائق وأوضح المسؤول الحكومي  أن العدالة "تتكفل بجانب تطبيق القانون تجاه كل الذين تم  توقيفهم" بتهمة افتعال حرائق، مردفا أنه "إذا قررت العدالة إدانتهم فسيتم  تطبيق القانون بكل صرامة". وأشاد بدوي، بالمجهودات التي يقوم بها إطارات وأعوان الحماية المدنية في إطار تأديتهم  للواجب الوطني  في مقدمتهم العون عيساوي نور الدين الذي توفي يوم الخميس الماضي خلال  قيامه بمهامه في بلدية عموشة بولاية سطيف. كما  نوه وزير الداخلية بمجهودات  "المواطنين وأعوان الغابات ومصالح الأمن وأفراد الجيش الوطني الشعبي"، مشيدا  بالعمل التضامني الذي بادرت به مؤسسات عمومية وخاصة سخرت وسائلها وإمكانياتها  للمساهمة في إخماد الحرائق، مؤكدا أن "المجتمع الجزائري بمختلف تشكيلاته يقوم  بواجبه حفاظا على ممتلكاته". وحسب حصيلة الحماية المدنية, فقد تم تسجيل منذ الفاتح جوان الماضي، 1552  حريق، أتت على 4401 هكتار من الغابات و4087 هكتار من الأدغال و4146 هكتار من  الأحراش، فيما أتى 410 حريق على 1396 هكتار من القمح و191 هكتار من الشعير و824 139 شجرة مثمرة بالإضافة إلى إتلاف 2877 واحة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -