بن عقون يعود الى الحكومة بعد خروج تبون منها

الجزائر/ ليلى.ع تفاجئ الجميع صبيحة اليوم، بالتعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية تزامنا وتغيير رأس الحكومة، بعودة "وزير 24 ساعة"، المثير للجدل مسعود بن عقون، الى الحكومة. وفور الكشف عن التعديل الجزئي الذي أجراه رئيس الجمهورية اليوم على حكومة اويحي، حتى تبادرت الى الأذهان تساؤلات عديدة حول أسباب إستبعاد بن عقون، ومن وقف وراء عودته الى الحكومة، خاصة وأن تنحيته بعد يومين من تعيينه وزيرا للسياحة، أسالت الكثير من الحبر، بعدما شاع حول ورود تقارير الى رئاسة الجمهورية حول الوزير الجديد تفيد بوجود نقاط سوداء حول سيرته ومسيرته، سياسيا وحتى على المستوى الشخصي، حيث أشار  بيان لرئاسة الجمهورية أنذاك الى أن قرار إنهاء مهام وزير السياحة الجديد، تم باقتراح من الوزير الأول عبد المجيد تبون. وتناقلت وسائل الإعلام فور إنهاء مهامه عن مصادر مسؤولة، أسباب إقالة وزير إقترحه رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بعد 24 ساعة من تعيينه، وتمثلت في "ممارسة البلطجة والابتزاز في الجامعة" و"تورطه في عدة قضايا منها الإبتزاز والتهديد في مجال الخدمات الجامعية"، كما أكدت ذات المصادر أنه "مسبوق قضائيا لأربعة مرات وصدر ضده حكم بالسجن 6 سنوات". كل هذه الإتهامات دفعت ببن عقون لإستخراج صحيفة سوابقه العدلية ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي قصد تبرئة ذمته أمام الرأي العام، كما قام وقتها رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بالتعبير عن غضبه من الإتهامات التي تسببت في إنهاء مهام مرشح حزبه للحكومة، وحرمان الأخير من المشاركة فيها رغم أحقيته في ذلك. حرب تبون-بن يونس سبب إنهاء مهام بن عقون ويشير خبر تدخل الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون لإنهاء مهام بن عقون وإبعاده عن تشكيلته الحكومية، وجود توتر ملحوظ في علاقة تبون بعمارة بن يونس، وهو ما ترجمه تودد أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية، أمس، بشكل واضح للوزير الأول الجديد ـ القديم، أحمد أويحيى، حيث قال بأن التعديل الصادر عن رئيس الجمهورية "أنهى الجدل القائم" الذي "ضرب مصداقية مؤسسات الدولة الجزائرية"، مضيفا بأن أويحيى رجل "معروف بالتزاماته الوطنية، الجمهورية وخبرته الكافية لرفع التحديات التي تنتظر البلد، لاسيما في ظل الوضع الراهن والصعب".

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -