المتعاملون الإقتصاديون متشائمون من عودة يوسف يوسفي !

الجزائر/ أحلام.ع عبر عدد من المتعاملين الإقتصاديين في حديث لـ"المصدر"، عن إمتعاضهم من تعيين وزير الطاقة الأسبق يوسف يوسفي وزيرا للصناعة، معبرين عن تشاؤمهم من سوء إدارته للملفات العالقة بالقطاع تماما كفشله في تسيير قطاع الطاقة ورحيله في أوج أزمة الغاز الصخري. لم يهضم جملة من المتعاملين الإقتصاديين ما جاء به التعديل الحكومي الأخير، الذي فاجئهم بعودة يوسف يوسفي، وهو الرجل حسبهم الذي أثار ضجة عارمة بداية سنة 2015 عندما كان على رأس وزارة الطاقة، بسبب ملف الغاز الصخري، والذي دفع بالرئيس الى المسارعة بتنحيته، الأمر الذي ربط اسم يوسفي لديهم بعدم تحمل المسؤولية والتهرب منها ومسايرة الأوضاع دون تقديم حلول فعلية للمشاكل العالقة. وبالتالي خلفت عودة يوسفي بقبعة الصناعة استياء واسعا لدى هؤلاء المتعاملين الإقتصاديين، على اعتبار المشاكل الكثيرة التي يعيشها قطاع الصناعة بدءا بملف مصانع تركيب السيارات، ومنح العقار الصناعي زيادة على تعويل الحكومة على هذا القطاع الحساس  للخروج من الأزمة، الأمر الذي يتطلب رجلا أقوى في إتخاذ القرار من يوسفي الذي عرف لدى الجزائريين في فترات استوزاره السابقة بعدم فاعليته في حل المشاكل وتحمل المسؤوليات والتهرب من أبسطها. كما يرى الخبراء الإقتصاديون بأن يوسفي ليس الرجل الذي تتخطى به الجزائر مشاكل الصناعة، كونه أثبت فشله في إدارة ملف الغاز الصخري بإخفاقه في إقناع الشركات الأجنبية المتخصصة في التنقيب واستغلال الغاز الصخري، بالرغم من إدخاله تعديلات هامة في قانون المحروقات، والتي كانت تهدف أساسا لخلق البيئة المناسبة للمستثمرين في المجال، بالإضافة الى إهماله القيام بالشروحات اللازمة للرأي العام الوطني، ما تسبب في احتجاجات عارمة في عديد المناطق الجنوبية من قبل السكان، بسبب البدء في عملية التنقيب عن الغاز الصخري، في وقت أصبحت تستغله الولايات المتحدة الأمريكية وقبول كل الشعب الأمريكي خاصة وأن تقنيات الاستقلال تحافظ على البيئة، ما أدى بالجزائر للوصول إلى الأزمة المالية. وتحدُث المفارقة اليوم، بضم الوزير الأول أحمد اويحي، في تشكيلته الحكومية لوزير صناعة جديد تمثل في شخص يوسف يوسفي، الذي فشل في وقت سابق في إدارة ملف الغاز الصخري الذي لم يكف أويحي عن الترويج له بقبعته الحزبية، ولعل أخرها خلال الحملة الإنتخابية للتشريعيات الماضية، حيث شدد أويحي في برنامجه الإنتخابي على ضرورة التوجه لإستخراج الغاز الصخري، كبديل طاقوي عن البترول الذي تهاوت أسعاره في السوق الدولية، فهل سيعتمد أويحي على يوسفي في حل مشاكل الصناعة؟.

من نفس القسم - صحة وعلوم -