المنظمة الدولية لحقوق الإنسان ترسم صورة سوداء عن واقع الإعلام في الجزائر 

الجزائر/ حمزة حداد رسمت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان و الدفاع عن الحريات العامة، صورة  "سوداوية"، عن وضع قطاع الإعلام في الجزائر، معتبرة أن الحريات الإعلامية واجهت الكثير من الصعوبات فتحولت إلى انفلات حقيقي عمق أزمة القطاع وزادها فوضى وركزت المنظمة في بيانها عن الوضعية الإجتماعية والمادية للصحفيين، لاسيما في القطاع الخاص الذي يوظف النصيب الأكبر من الصحافيين سواء في الصحافة المكتوبة أو الفضائيات، ويمنح أجورا منخفضة جدا، قائلة أن "هناك من يعمل لأشهر عدّة حتى دون أن يتلقى مقابلا، كما أنّ الكثير يعملون بدون عقود عمل قانونيّة تحمي حقوقهم، وهذا يعني أنهم لا يحصلون على التأمين الاجتماعي والصحي، بمعنى أن الحقوق فعلاً مهدورة". وأشارت المنظمة أن القطاع الخاص يجد أكثر من وسيلة للتهرب من القانون والتحايل عليه، ويستغل في ذلك رغبة الصحافيين المبتدئين في الحصول على فرصة عمل دون السؤال على ظروف العمل وما يجب أن يحصلوا عليه من حقوق، وتسبّب هذا الوضع في حركات احتجاجية داخل العديد من الصحف    مثل صوت الأحرار، اليوم، "لاتريبون وليبارتي" الناطقتين بالفرنسية. وإعتبرت المنظمة أن قطاع الإعلام في الجزائر يعاني فوضى، بسبب عدم وجود مراقبة من طرف سلطة الضبط، وهو ما ساهم في إرباك القطاع خاصة في ظل التطورات الحاصلة في المشهد ومحاولة إخضاعه والسيطرة عليه من جديد من طرف أجندات تبحث لها عن مكان في مشهد متذبذب تتصارع فيه وسائل الإعلام بأنواعها وإن كان ذلك على حساب كل المعايير والقوانين ونددت في نفس السياق بما أقدم عليه مدراء العديد من الجرائد من طرد تعسفي لكافة الصحفيين، معبرة عن مساندتها المطلقة لهم ووقوفها الى جانبهم حتى استرجاع حقهم في العمل اللائق والأجر والاستقرار المهني بكرامة من جانب آخر شددت المنظمة على "وضع حد لاحتكار المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار "أناب" لتوزيع الإشهار العمومي بين الجرائد، لأنه تحول من مصدر تمويل الى وسيلة ضغط وابتزاز، واستمرار الاحتكار قد ينزع عنه المصداقية في مراقبة النشاط الإشهاري الذي يعاني من إختلالات واسعة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -