حداد يحول "الأفسيو" من هيئة إقتصادية بإمتياز الى هيئة سياسية

الجزائر/ أحلام.ع في خرجة جديدة لرجل الأعمال علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، ردّ في منشور على صفحته بـ"الفايسبوك"، على دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحكومة والشركاء الاقتصاديين والإجتماعيين برص الصفوف والتضامن بمناسبة تاريخية مزدوجة، وهو الأمر غير المعهود للمنتدى الذي عرف عنه سابقا خلال عهدة رضا حمياني العمل بصمت والرد على دعوات الرئيس بالأفعال وليس بالأقوال. وسارع حداد للرد على الرئيس في أول رسالة له بعد الجدل الذي طبع الساحة السياسة مؤخرا وبرز فيه إسم حداد كأول متهم بتبديد أموال الدولة، مستغلا مناسبة تاريخية مزدوجة تمثلت في إحياء الذكرى الـ 61 لانعقاد مؤتمر الصومام، والذكرى الـ62 لانتفاضة الشمال القسنطيني، ليبرز حضوره ودعمه للرئيس وبرنامجه، مؤكدا إمتثاله لدعوة الرئيس للتضامن والتجند ورص الصفوف بهدف كسب معركة التنمية والحفاظ على استقلال الجزائر ماليا وعلى  سيادتها في المجال الاقتصادي، كما جدد استعداده "الثابت والدائم للعمل في إطار التشاور والحوار المستمر مع كل الفواعل الاقتصاديين الوطنيين من اجل استكمال مسار التنمية الوطنية وبناء اقتصاد قوي ومستدام يكون حصنا منيعا لسيادتنا الاقتصادية ويضمن مستقبلا زاهرا لكل أبناء الجزائر الغالية على قلوبنا مثلما أرادها شهدائنا الأبرار". ويعرف عن الرجل أنه لا يفوت فرصة واحدة لتجديد ولائه لرئيس الجمهورية، متبنيا سياسة إعلامية ترتكز أساسا على الترويج للمنتدى بطريقة تقربه أكثر من دوائر الحكم وتحوله الى منتدى سياسي اكثر منه إقتصادي، بالإضافة الى أن الأفسيو منذ ترأس حداد له لم يقدم لحد الساعة برنامجه الإقتصادي بشكل واضح، مما جعل دوره كهيئة في النهوض بالإقتصاد الوطني مبهما، هذا من جهة،  ومن جهة أخرى، أصبح إسم منتدى رؤساء المؤسسات مقرونا بإسم رئيسه علي حداد، وبالتالي أضحت جميع التهم التي تطال شخص علي حداد تلتصق بشكل ألي بالمنتدى، وهو الذي يضم العديد من رجال الأعمال والمتعاملين الإقتصاديين. وهو الأمر الذي كانت الهيئة قبل ترأس علي حداد لها، بعيدة كل البعد عنه، حيث كان سلفه رضا حمياني يرد على دعوات الرئيس بالعمل والبرهان، وليس بالأقوال والظهور الإعلامي الملفت، فالرجل كان يعمل بإستراتيجية العمل الموحد مع نظراء الأفسيو من الهيئات الإقتصادية الأخرى، إذ لم يفوت عقد تشاورات مع منظمات أرباب العمل قبل إنعقاد اجتماعات الثلاثية، وهذا قصد تقديم مطالب وتصورات مشتركة وتفادي تباين المواقف والتركيز على أهم التحديات التي تواجهها المؤسسات بالإضافة لتفادي التكرار وتوزيع الأدوار، وهو الأمر الذي يحسب لحمياني، ويبين حرصه على حل المشاكل الإقتصادية المتواجدة على الأرض الواقع قبل البحث عن مصالح منتدى رؤساء المؤسسات، لافتا في كثير من الأحيان الى أن الضرورة تقتضي طرح المشاكل الإستراتيجية والابتعاد عن المسائل التقليدية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -