ولد عباس يجر الأفلان إلى هزيمة "تاريخية" في المحليات المقبلة !!

الجزائر/ حمزة حداد تعيش هذه الأيام الكثير من محافظات وقسمات جبهة التحرير الوطني، على وقع الإحتجاجات والمناوشات، بسبب طريقة تنظيم وتسيير عملية الترشيح للإنتخابات المحلية، وقرارات الأمين العام  للحزب "جمال ولد عباس" التي وصفها الكثير بالعشوائية والإعتباطية، خاصة القرارت التي ورثها عن سابقيه عمار سعداني وعبد العزيز بلخادم، وتهربه من عقد جمعيات عامة بالمحافظات والقسمات لأسباب مجهولة، إضافة إلى ماجاءت به التعليمة رقم 12 والمتضمنة شروط وكيفية الترشح للإنتخابات المحلية. كل المؤشرات تقول حسب المراقبين بأن جبهة التحرير الوطني تتجه إلى نتائج كارثية في الانتخابات المحلية المقبلة، بسبب ثورة القاعدة ضد القيادة، فالمتتبع لمسار الأفلان يلاحظ أن كل المحافظات الولائية للحزب تعيش على وقع إحتجاجات وغضب ضاهره التعليمة رقم12، أما باطنه وهو منذ عهد الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، لم تقم كل المحافظات والقسمات بعقد جمعياتها العامة المعمول وفق ماينص عليه القانون الأساسي للعتيد، أي أن كل الولايات تسير بطريقة غير شرعية منذ أكثر من 10سنوات، رغم إنتهاء أجالها القانونية، وحتى بعد ذهاب بلخادم ومجيئ عمار سعداني، كان قد طرح هذا المشكل بقوة من طرف مناضلي الحزب، إلا ان هذا الأخير وبعد مساعي كثيرة فشل في إيجاد حل لهذا المشكل، والقضاء على المحافظين القدامى المحسوبين كلهم على سابقة عبد العزيز بلخادم، ومن أجل تفادي الصراعات والمواجهات بين المناضلين، عرج سعداني على إنشاء محافظات موازية أطلق عليها "اللجان الإنتقالية"، للعمل على تهدأة الوضع من جهة وإرضاءا لأنصاره من جهة أخرى، ورغم ذلك لم تهدأ الولايات وبقت تشتعل إلى غاية ذهابه ومجيئ جمال ولد عباس، حيث تزامن تعيين ولد عباس على رأس الأفلان مع بداية التحضيرات للإنتخابات التشريعية، فعوض أن يقوم بعقد جمعيات عامة بالمحافظات وإختيار قيادة جديدة تحضيرا للتشريعيات والعمل على تهدأة الوضع، شرع في القضاء على اللجان الإنتقالية التي إستحدثها سعداني، وأكثر من ذلك قام ولد عباس خلال التحضير للإنتخابات التشريعية السابقة بإقصاء جميع المحافظين من المشاركة في ترتيب القوائم، ماذهب بالبعض إلى القول أن ولد عباس غير معترف بالمحافظين، وكانت النتيجة هي تراجع الأفلان ب60مقعدا في نتائج الإنتخابات مقارنة بما حققته في عهد عبد العزيز بلخادم سنة2012 وما زاد من تأزم الوضع داخل بيت الأفلان، هو التعليمة رقم "12" التي أصدرها جمال ولد عباس، والتي تحتوي على شروط وكيفية الترشح للإنتخابات المحلية، حيث لم يمر وقت طويل حتى ثارت القاعدة في وجه ولد عباس بسبب تعليمته التي رأى فيها الكثير من المناضلين، سبب في إقصائهم وحرمناهم من الترشح للمحليات. ويرى الكثير من المناضلين أن عدم شرعية المحافظات، والتعليمة رقم12 تنذران بإنفجار الوضع خصوصا وأن مصادر تتحدث من داخل بيت "الآفلان" أن معدي قوائم الحزب الخاصة بالمجالس الولائية سيحرصون على إقصاء أبرز الوجوه التي كانت محسوبة سواءا على الأمين العام السابق عمار سعداني، أو حتى  المحسوبين على سابقه عبد العزيز بلخادم، مما ينذر بنتائج كارثية لحزب الأفلان.

من نفس القسم - صحة وعلوم -