سياسات مناصرة تفجر خلافا جديدا في بيت محفوظ نحناح !

  الجزائر/ نادية.ب عادت الخلافات إلى حركة مجتمع السلم، بعد أسابيع من تولي عبد المجيد مناصرة، رئاسة الحركة خلفا لعبد الرزاق مقري، حيث "إحتج" الأمين الوطني للإعلام، في حمس، بن عجمية بوعبد الله على طريقة عمل مناصرة واتهمه ضمنيا  بمحاولة " إحتكار" الحركة ومنع أعضائها من الإدلاء بآرائهم ومواقفهم في القضايا التي تخص الشأن الوطني. وكتب بن عجمية على حسابه الخاص، الفايسبوك، " أن ما سُمي إعلاميا "بأزمة البيان" بيني وبين رئيس الحركة التوافقي، فإنه من حيث المضمون، لا يوجد خلاف، فالبيان الذي صدر عن المكتب الوطني تبنى الأفكار التي طرحتها في تصريح أمانة الإعلام، بغض النظر عن المصطلحات المذكورة" قبل أن يتابع " أما من حيث الشكل، فإن " الأستاذ مناصرة غير متعود على أسلوبنا في العمل، فقد  كان الرئيس السابق  الدكتور مقري يؤكد علينا دائما  أن نكون مبادرين، وأن لا نترك الساحة فارغة حين يكون هو غائبا أو له مانع للتواصل مع الإعلام". وذهب بن عجمية،  أبعد من ذلك  عندما يقول " حتى وإن اعتبر الأستاذ عبد المجيد  بأن تصريحي كمسؤول إعلام خطأ (من وجهة نظره) يتبناه ولا يتنكر له ثم يصححه بهدوء في بيان رسمي لاحق أو بتصريح منه. ولكن الأستاذ عبد المجيد لا يعمل بهذه الطريقة، هو يرى بأن كل شيء يمر عليه خلافا لمن سبقه". وأضاف المكلف بالإعلام لحركة حمس،  " أخبرنا د.مقري في المكتب السابق بأن الشيخ محفوظ نحناح كان في كثير من الأحيان يترك أعضاء المكتب يصرحون في بعض القضايا الدقيقة حتى يبقى له المجال ليصحح دون البراءة ممن صرحوا". وتعَّود  بن عجمية في زمن قيادة عبد الرزاق مقري للحركة، على الإدلاء بتصريحات للصحافة، في عدة مواضيع تخص حمس، كما حرص على التواجد بقوة على مواقع التواصل الإجتماعي وموقع حركة حمس الإلكتروني للحديث حول المسائل التنظيمية أو نشاطات حمس وحتى الدفاع عن مواقفها في عدة قضايا عبر مقالات صحفية أو تحرير بيانات. لكن يبدو أن تقييد الرئيس الجديد لمهامه، أزعجه كثيرا وتعتبر الخرجة الإعلامية للمكلف بالإعلام على مستوى حمس بمثابة إحتجاج صريح على سياسيات وزير الصناعة الأسبق ورئيس حمس الحالي عبد المجيد مناصرة، خاصة  وأن الخلاف بين الرجلين خرج إلى العلن. الأمر الذي من  شأنها أن يعيد الحركة إلى المربع الأول، وهي التي رسمت قبل مدة  مشروع وحدتها، ولم شمل قيادييها الذين شتتهم في وقت سابق الحسابات الضيقة وحرب "الزعامة" بعد أن كانوا يحتمون كلهم بعباءة الشيخ الراحل محفوظ نحناح.

من نفس القسم - صحة وعلوم -