قسمات الأفلان في ورطة بسبب ولد عباس !

الجزائر/ حمزة حداد قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن يختار بنفسه المترشحين الأربعة الأوائل، بالنسبة للبلديات التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، بعدما كان مقرر إختيار القوائم من قبل مجموعة من الأعضاء على مستوى المكتب الوطني برئاسته شخصيا كما حدث في التشريعيات الماضية. قرار ولد عباس هذا يأتي بعدما سحب هذا الأخير البساط من المحافظين وأقصاهم من دراسة ملفات الترشح وإختيار القوائم على المستوى الولائي، هاهو يسحب البساط مرة أخرى من أعضاء المكتب السياسي والأعضاء المفترض إختيارهم لدراسة الملفات وترتيب القائم، حيث يعتزم أن يختار بنفسه ودون إستشارة غيره قوائم البلديات التي يفوق تعداد سكانها 100 ألف نسمة، ناهيك عن القوائم الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي. القرارات المفاجأة التي تأتي تباعا من طرف جمال ولد عباس، منذ توليه الأمانة العامة للأفلان خلفا لعمار سعداني، في شهر أوت2016 تؤكد بأن هذا الأخير يريد أن يوجه رسالة مفادها"أنا الكل في الكل داخل جبهة التحرير الوطني"، أنا من أقرر وأنا من أقيل وأنا من أعين. فقرارات ولد عباس يراها الكثير من المراقبين أنها قرارات يغلب عليها الطابع الإعتباطي والإرتجالي، فهي بعيدة كل البعد عن الأطر والقوانين التي تسير الحزب،  ولعل نتائج التشريعيات وماسبقها من فوضى وفضائح في ترتيب القوائم خير دليل على ذلك. فالغليان الذي تعيشه هذه الأيام معظم المحافظات والقسمات على المستوى الوطني، هي نتيجة للقرارات والتعليمات التي أصبح يطلقها جمال ولد عباس كما صرح به مناضلون في الحزب حينما حاصرو المقر المركزي طالبين توضيحات وإستفسارات من هذا الأخير، حول تعليماته الإرتجالية، إلا أن ولد عباس رفض لقائهم وكلف الصادق بوقطاية بالإجتماع معهم والنظر إلى مشاغلهم. وفي انتظار الفصل النهائي في قرارات ولد عباس، تحضر قيادة الحزب العتيد للقاء بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة بعد عيد الأضحى المبارك، للفصل في الملفات التي تصلها من القاعدة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -