المغرب ينتظر تسوية خلافاته مع الجزائر لإحياء مشروع القطار المغاربي!

الجزائر/ أحلام.ع ينتظر أن يعقد وزراء النقل لدول المغرب العربي إجتماعا قريبا للحسم في نتائج دراسة الجدوى من القطار الذي يفترض أن يعبر تلك البلدان، وهذا حسبما أفاد به مصدر مغربي لموقع "العربي الجديد"، متابعا بأن القطار بقي رهينا بتسوية الخلافات السياسية في المنطقة. وعاد موضوع القطار العابر لبلدان المغرب العربي ليطفو على السطح من جديد بعدما أفاد مصدر من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي ل"العربي الجديد" بأن مكتب دراسات من بين ثلاثة مكاتب متنافسة، تم اختياره من أجل إنجار دراسة جدوى حول مقاطع السكك الحديدية للقطار المغاربي، حيث تعتبر دراسة الجدوى، التي أسندت لمكتب الدراسات قبل شهر، حاسمة من أجل المضي في مشروع القطاع المغربي، حيث يوضح المصدر، أنه على ضوء نتائج تلك الدراسة سيجتمع وزراء نقل دول المغرب العربي من أجل التداول في الأمر. كما يوضح هذا المصدر أن الاجتماع الذي لم يحدد له تاريخ بعد، وسيبقى رهينا بتطور الموقف السياسي بين المغرب والجزائر، الذي سيقرر في مستقبل الحدود الشرقية المغلقة منذ أكثر من ثلاثة وعشرين عاما. ويعود حلم فتح خط سكة حديد من تونس إلى المغرب إلى عام 1989، حيث كان قادة دول المغرب اتفقوا على فتح خط سكة حديد يمتد من تونس إلى المغرب، وهو خط قابل ليصل إلى كل من موريتانيا وليبيا، وكان مخطط العمل من أجل تطوير نقل السكك الحديدية، حدد قبل أربعة أعوام بالعاصمة الموريتانية نواكشوط خلال اجتماع للجنة المكلفة بهذا القطاع. وأوصى المجلس الوزاري المغاربي للنقل، بتسريع تطبيق الاتفاقيات في مجال النقل، خاصة القطار المغاربي. ويهدف المشروع إلى تحسين الربط بين الشبكات السككية للمغرب والجزائر وتونس وخفض التكاليف والوقت وتسهيل التنقل في المسار بين مدن الدار البيضاء والجزائر وتونس، حيث يتضمن المشروع تأهيل وتحديث 363 كلم من السكة الحديدية الرابطة بين المغرب والجزائر و503 كلم من السكة الرابطة بين الجزائر وتونس.

من نفس القسم - صحة وعلوم -