الخــــــــزينة العمومية "تنجو" من خسائر "عطلة" عيد الأضحى !

الجزائر/ نادية.ب تَجنبت الخزينة العمومية هذه السنة خسائر بالملايير جراء تزامن عيد الأضحى مع عطلة نهاية الأسبوع. فلطالما إشتكى خبراء الاقتصاد في السنوات الأخيرة من حجم الأموال الضائعة بسبب المناسبات، حيث تجد  أغلب الإدارات والهيئات العمومية نفسها بعد انقضاء العطل الرسمية أمام معضلة تغيب عمالها. خاصة أولئك الذين يقطنون بعيدا عن أماكن عملهم، ويمددون عطلهم إلى أكثر من أربعة أيام إضافية، الأمر الذي يؤدي إلى شلل الحياة الاقتصادية ووقف آلة الإنتاج. وتسرق عطل الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية، وحتى المرضية وكذا الغيابات والغش في ساعات الدوام وغيرها، بحسب إحصائيات غير رسمية، ما يزيد عن مليار دولار سنويا، ما جعل الجزائر تصنف من بين الدول الأكثر تضررا جراء العطل وتأخرات العمال والمناسبات التي تعتبر شيئا مقدسة  لدى عموم الجزائريين. وبالرغم من صعوبة ضبط ميزانية خسائر العطل الدينية بدقة،  إلا أنها تقاس بضعف مردوية العمل وتضاؤل ساعات الشغل في الإدارات والهيئات العمومية، خاصة في حال تزامن تلك المناسبات مع بعضها البعض أي الدينية والوطنية. وأمام هذا الوضع، رفع عدة خبراء في الاقتصاد على رأسهم الخبير عبد المالك سراي، عدة تقارير إلى الحكومات المتعاقبة، من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، وتحصيل أموال العطل، من خلال تبنى سياسية المكافآت والخصم من رواتب العمال الأجراء، أو العمل بالمداومات وضمان الحد الأدنى من الخدمة خاصة في الوحدات الصناعية، ولما  لا الإبقاء على الإجازات ذات الطابع الديني والرسمي فقط وإلغاء بقية العطل غير المبررة للحفاظ على أموال الخزينة العمومية. لأنه من غير المعقول أن تتوقف الإدارات والمصانع  لأيام دون أن يتحرك الاقتصاد الذي تحسب فيه الأرباح والخسائر بالدقيقة والفاصلة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -