حجار ومصالح الأمن مطالبون بالتدخل في قطاع الخدمات الجامعية بالجلفة

الجزائر/ علاء الدين.ع رغم التغييرات المستمرة التي يقوم بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار في كل مرة على رأس المديرية العامة للخدمات الجامعية، إلا أن الفساد الذي ينخر فروعها الولائية لا يزال أبطاله قابعون في مكاتبهم ولا يزالون يعيثون في خدمات الجامعة فسادا، وعلى رأسهم مدير الخدمات الجامعية لولاية الجلفة، الذي فاحت رائحة الفساد من محيطه. وحسبما كشفته مصادر مطلعة على ملف مدير الخدمات الجامعية للجلفة، فإن الأخير قام مؤخرا بإقالة مدير المستخدمين بمديريته لا لسبب سوى أنه رفض امضاء نتائج التوظيف التي أراد تزويرها لصالح معارفه واقاربه، مما يؤكد تلاعبه الدائم بملف التوظيف. كما كشفت ذات المصادر استغلال هذا المدير لإمكانيات الدولة من وسائل النقل المخصصة للطلبة، لخدمة مصالح شخصية ضيقة، حيث قام بتسخير بعض حافلات النقل الخاصة بالطلبة لخدمة أحد المترشحين في التشريعيات الماضية من حزب التنمية، وادعائه بأن رجل اعمال مستثمر في قطاع النقل الجامعي يحميه مهددا بالسجن كل من يحاول التشويش عليه، وبناء على ذلك كُتبت تقارير ضده وقتها أُرسلت نسخ منها لوزارة التعليم العالي والديوان الوطني للخدمات الجامعية، إلا أن الأمر لم يحرك لحد كتابة هذه الأسطر الجهات المعنية، مما يضع عدة نقاط استفهام حول القضية. وزيادة على فضائح التسيير، سلطت مصادرنا الضوء على شقيق المعني الذي أصبح مليارديرا في ظرف قياسي، وهو الموظف البسيط الذي يتقاضى 18 ألف دينار شهريا، حيث أكدت ذات المصادر بأنه بات يتاجر في العقار ويتلاعب بالملايير من خلال الرشاوي، مما يستدعي تدخل الأمن وفتح تحقيق في القضية. وتجدر الإشارة الى أن طلبة جامعات الجلفة عانوا الأمرين من الخدمات الجامعية الرديئة السنة الماضية، وعلى رأسها نقص عدد حافلات النقل الجامعي، خاصة بعدما وصل عدد الطلبة خلال الموسم الماضي إلى أكثر من 30 ألف طالب، فيما يسجل في كل مرة اختزال عدد الحافلات الناشطة ميدانيا بمبررات عدة منها التعطلات المستمرة، مما دفع بالطلبة للمطالبة بضرورة فتح تحقيق في قطاع النقل الجامعي ككل، ومقارنة العدد الناشط حاليا من الحافلات في الميدان مع دفتر الشروط الأول.

من نفس القسم - صحة وعلوم -