إبعاد بوشوارب عن المكتب الوطني للأرندي يؤرق ذراعه الأيمن بوجمعة طورشي

الجزائر/ محمد.ح يعيش نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بوجمعة طورشي، أسوء أيامه، إثر تجريد الوزير الأول والأمين العام للأرندي أحمد أويحي للوزير الأسبق للصناعة عبد السلام بوشوارب من عضويته بالمكتب الوطني للحزب، نتيجة فضائح الفساد التي باتت لصيقة به. وأسرت مصادر لـ"المصدر"، بأن طورشي يضع يده هذه الأيام على بطنه خوفا من ملاقاة نفس مصير بوشوارب في حال علم أويحي بعلاقته الوطيدة به، التي وصلت الى حد تأكيد البعض على أنه الذراع الأيمن لبوشوارب، خصوصا بعدما عينه أويحي مراقبا عاما في الحزب وعضوا في المكتب الوطني. كما أكدت ذات المصادر بأن طورشي بات يعيش مخاوف من تقديم الأجهزة الأمنية لأدلة لأويحي على تورطه في قضايا فساد مع بوشوارب وتلقي عمولات ورشاوي مكانه خصوصا بعدما أصبح أويحيى وزيرا اولا. ومن بين القضايا التي تورط فيها نائب السعيد بوحجة، تعيين بوشوارب -عندما كان يشغل منصب وزير للصناعة- لشقيق طورشي مديرا في شركة "جيكا" التي تعتبر من أكبر الشركات في الشرق لإنتاج الخرسانة والمحاجر وتمول حتى مصنع بلارة للحديد بالخرسانة، كما أكدت ذات المصادر بأن هذه الشركة قامت بشراء عتاد ضخم، مستشهدة في طرحها لهذه الحقائق الى قرار النائب طورشي فجأة بتوقيف المؤسسة التي يملكها في الأشغال العمومية وتسريح مئات العمال الذين يرجع لهم الفضل في وصوله الى قبة البرلمان ليحول نشاطه الى قطاع الصناعة الذي يجد فيه الدعم من طرف صديقه وزير القطاع عبد السلام بوشوارب، حيث أنشأ وحدة لإنتاج المياه واستغلال المناجم والتجارة فيها. كما تجدر الإشارة الى أن العلاقة بين بوشوارب وصديقه طورشي قديمة، وكانت قبل تعيين الأخير مراقب عام بالحزب، مع العلم أن أغلب أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي والمكتب الوطني على علم بها ولكن لم يجرأ أحد على وضع الأمين العام للأرندي أحمد أويحي في الصورة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -