الجيش يرد بقوة وحزم ..لن ننقلب على بوتفليقة

الجزائر  / نادية .ب هاجمت مجلة الجيش الوطني الشعبي لسان حال المؤسسة العسكرية، بقوة الداعين إلى تدخل الجيش في الحياة السياسية، وقالت لأول مرة، بلهجة حادة ، إن عصر الانقلابات العسكرية قد ولى، في حين إنتقدت بشدة ما وصفتهم بالأقلام المأجورة التي تحاول الزج بالمؤسسة العسكرية في الحياة السياسة. في إفتتاحية حملت الكثير من الرسائل المباشرة، ردت المؤسسة العسكرية بحزم على الأصوات التي دعت في الأسابيع الأخيرة إلى تطبيق المادة 102 من الدستور التي تنصب على إعلان شغور منصب الرئيس، وقالت مجلة الجيش : " أقلام مأجورة خاضت في كل المواضيع والاختصاصات، من الشريعة إلى التاريخ مرورا بعلم الفلك والسياسة والاقتصاد وغيرها من المعارف والعلوم، وعندما أخفت وفشلت تيقنت من عجز فكرها ومحدودية تأثيرها عرجت على مؤسسة الجيش الشعبي الوطني معتقدة انه بتلفيق التهم وتزوير الحقائق وسرد التعاريف الأكاديمية المملة والاستعانة بالكنايات والاستعارات والسجع والطباق، سيفرش أمامها البساط الأحمر  وسيصطف الشعب يهلل ويصفق وسيصنفها في خانة الأبطال والصالحين". وأضافت المجلة بلهجة غير معهودة، " هيهات، المواطن الجزائري ليس بذلك البليد أو المعاق لا يحتاج إلى وصي تلجمه المناصب والمسؤوليات ولما يعزل يبيع نفسه للشيطان ويؤجر قلمه لكل آثم حقود". وذكرت المؤسسة العسكرية في إفتتاحيتها لشهر سبتمبر، " لكل من يطالب، سرا أو جهارا أو ضمنيا، بالانقلابات العسكرية، نذكره بما قاله السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني قايد صالح .... سيظل جيشنا، جيشا جمهوريا ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني، حافظا للاستقلال، جيشا لا يحيد أبدا عن القيام بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال". وكانت المؤسسة العسكرية قد حرصت في الأونة الأخيرة على التذكير بمهامها الدستورية، ولفتت إلى أن الجيش الوطني الشعبي سيظل حاميا لإستقرار وسيسهر على تأمين البلاد من الأخطار المحدقة بها. وتعالت في الآونة الأخيرة أصوات تنادي بضرورة تدخل الجيش في الحياة السياسية ووقف ما يصفونه بحالة الانسداد في أعلى هرم السلطة، وذلك من خلال تطبيق نص المادة 102 من الدستور التي يتم بموجبها إعلان شغور منصب الرئيس، وتنظيم إنتخابات مسبقة. وبعدما جاء الرد سريعا من رئيسا غرفتي البرلمان، عبد القادر بن صالح، والسعيد بوحجة، في إفتتاح الدورة البرلمانية العادية يوم الإثنين الفارط، حيث أكد أن الرئيس يتمتع بالشرعية التي يستمدها من الشعب الذي منح له صوته في  رئاسيات 2014 وأن الداعين إلى غير ذلك هم أصوات نشار كما تم وصفهم. هاهي اليوم المؤسسة العسكرية تخرج عن صمتها وتضع النقاط على الحروف.

من نفس القسم - صحة وعلوم -