المجلس الإسلامي الأعلى سينظر في قضية غياب البسملة دون مشاكل

الجزائر/ أحلام.ع قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والوزير الأسبق الدكتور بو عبد الله غلام الله، أن المجلس لم يستلم بعد الكتب المدرسية للنظر في قضية غياب "البسملة"، لأن أعضاءه سينصبون اليوم فقط، مؤكدا بأنهم سيتابعون الأمر مع وزارة التربية "دون إثارة مشاكل". وأضاف غلام الله خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، بالقول أن المجلس الإسلامي الأعلى يعمل مع جميع القطاعات ويوجه ملاحظاته إن استدعى ذلك الأمر حفاظا على رفعة الجزائر وعلى الهوية الوطنية. وفي موضوع أخر، كشف بأن المجلس يتكون من 15 عضوا وسينصب اليوم وسيكون العنصر النسوي حاضرا فيه مع دراسة لتنفيذ البرنامج الذي يتفق عليه الأعضاء. أما عن الإفتاء فقال أنه موكل للجان علمية المتواجدة في كل الولايات ، أما الاجتهاد فيعود للمجلس الإسلامي الأعلى وتخضع الأمور للتشاور والرأي الذي نتوصل إليه يكون من خلال موروثنا الفقهي والثقافي وهو موروث أهل المدينة المنورة وكذا من خلال العلم الذي جرى العمل به في الجزائر سواء في العصر الحديث أو منذ قرون مؤكدا سعيهم لتوحيد الإفتاء والخطاب الديني، وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أننا لسنا في حاجة إلى استيراد فتوى من بيئة لا تتشابه مع البيئة الجزائرية، فلكل مميزاته وخصائصه وله ظروف ثقافية واجتماعية مختلفة عن غيره، فيما أوضح المتحدث ذاته أن القانون الجزائري صارم يحمي من يمارس معتقده بصفة قانونية ورسمية شريطة أن يكون المعتقد له أساس أي من الكتب السماوية ، وقال إن من يتصنعون معتقدا سيكون عبارة عن شوشرة لا أصل له ، وما اثار في الطوائف التي ظهرت مؤخرا في المجتمع الجزائري الخرقة الصوفية التي هي تقليد. من جهة أخرى أكد غلام الله أنه لا يملك إحصائيات دقيقة عن مدى انتشار المسيحية في الجزائر، كاشفا عن وجود حالات فردية في اعتناق المسيحية مثلما هناك مسيحيون يعتنقون الإسلام، كما أشار إلى عدم وجود دراسات اجتماعية انثروبولوجية بالجزائر لمن ينتقل من الديانة الإسلامية إلى اعتناق المسيحية ، قائلا نحن نسعى للحفاظ على وحدة الأسرة ووحدة الوطن و وحدة الانتماء. أما عن ما يتعرض له مسلمي الروهينغا في ميانمار البورمية من اضطهاد قال غلام الله "إن العدوان على الإنسانية مرفوض لأنه مخالف للقانون الإنساني والدولي، والواجب على كافة الدول والإسلامية بصفة خاصة أن تقف في وجه هذا الاضطهاد المسلط على هذه الفئة ، مبرزا موقف الجزائر التي كانت دوما ضد التعصب العنصري سواء الموجود في جنوب أفريقيا و في إسرائيل و نفس الموقف الذي يحدث في بورما، لذا يرى أنه واجب على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا موحدا للدفاع عن هؤلاء المضطهدين و نفس الشيء بالنسبة للشعوب المضطهدة جراء الحروب سواء في فلسطين أو في اليمن أو في العراق أو في غيرهم من الدول التي تعاني شعوبها من الظلم.  

من نفس القسم - صحة وعلوم -