بن يونس يغير حساباته ويؤجل الحديث عن سبب إقالة بن عقون لمرتين!  

الجزائر-نادية.ب أجلت الحركة الشعبية الجزائرية، "الأمبيا" مجلسها الوطني "الطارئ" المقرر عقده غدا السبت 16 سبتمبر، والذي وضع ضمن جدول أعماله قضية مسعود بن عڤون بالتفصيل وكذا أسباب إقالته للمرة الثانية بعد تعينه كوزير للسياحة في المرة الأولى لمدة  48 ساعة وفي المرة الثانية  لـ 48 دقيقة فقط . وذكرت مصادر من داخل الحركة لـ"المصدر" أن الأمبيا لن تعقد إجتماع المجلس الوطني المغلق وذلك بسبب إنشغالها  بالتحضير للإنتخابات المحلية وإيداع الملفات التي تنتهي آجالها بصفة رسمية يوم 23 سبتمبر الجاري. رافضة أن تكون لقضية التأجيل علاقة بتوازنات جديدة طرأت، والتي قد تجعل من عمارة بن يونس يرفض فتح هذا الملف الحساس في الوقت الحالي، خاصة وأننا مقبلون على تنظيم انتخابات محلية. ومعلوم  أن  الأمين العام للحركة، عمارة بن يونس، قد إلتقى مؤخرا برؤساء أحزاب السلطة، الأرندي، تاج، والآفلان، بقصر الحكومة في إجتماع ترأسه الوزير الأول أحمد أويحيى، ناقش ضرورة ترميم العلاقة بين الأحزاب الأربعة، وتجديد العهد مع الرئيس بوتفليقة ودعم برنامجه في الميدان. ويرى مراقبون أن عمارة بن يونس، يكون قد حسب هذه الخطوة جيدا، إذ كان بمقدوره الحديث عن أسباب إقالة مسعود بن عقون بمجرد وقوع الحادثة بدل انتظار شهر كامل لبرمجة مجلس وطني حمل صبغة "الطارئ"  خصص للحديث عن التغيير الحكومي وخلفيات تعين وإقالة بن عقون، أم أن عمارة بن يونس أراد توظيف هذه الورقة لتحسين علاقته بالسلطة ومحيطها، يتساءل مراقبون. وتعتبر حادثة مسعود بن عقون، من أكثر القضايا التي شدت الرأي العام في سنة 2017،  حيث تحول إلى الوزير "اللغز" الذي يُعين ويقال  مع بقاء  الأسباب والخلفيات مجهولة. ففي المرة الأولى تم تعينه في منصب  وزير للسياحة في حكومة عبد المجيد تبون، لمدة 48 ساعة قبل أن ينزل خبر إقالته كالصاعقة عليه، مثيرا بذلك جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بعد فترة عاد إسم بن عقون ليصنع الحدث وذلك بتعين أحمد أويحيى وزيرا أولا، حيث كان بن عقون من بين الأسماء التي شملها التعديل الذي أجراه أويحيى على طاقمه الحكومي. وإعتقد كثيرون وقتها بأن السلطة تريد رد الاعتبار لبن عقون، لكن الصدمة كانت أقوى، بعد مرور 48 دقيقة أعلنت رئاسة الجمهورية أن مسعود بن عقون لم يعين وأن هناك  خطأ حصل تم تداركه

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -