"أحمد أويحي" يوم العرض ليس نفسه "أويحي أحمد" يوم الرد

جمال.ح المتتبع لخطاب الوزير الأول أحمد أويحي، صبيحة الخميس خلال رده على تدخلات النواب، الذين تعاقبوا وعلى مدار أربعة أيام كاملة على تشريح ماجاء به مخطط عمله، يرى بأنه خطاب مغاير تماما لخطاب يوم الأحد الفارط أثناء عرضه لبرنامج عمله، ففي ظرف أربعة أيام إنقلب الوزير الأول على عقبيه وراح يسود كل أبيض، وينتقم من كل عدو فرسائل وتطمينات يوم العرض تحولت إلى كابوس ورعب يوم الرد. المعارضة: من شريك سياسي هام إلى الذئب الذي ينتظر التفاحة بعد أن فتح ذراعيه للأحزاب المعارضة حين قال يوم عرضه لمخطط عمل حكومته، أن الحكومة بصدد عقد لقاءات مع جميع الشركاء السياسيين بما فيها المعارضة، من أجل إيجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد، لكنه سرعان ماإنقلب على كلامه وخاطب المعارضة بلهجة شديدة حين وصفها بـ"الذئب الذي ينتظر تحت الشجرة وقتاش طيح الباكورة ياكلها". سكنات عدل:من التعهد بإسكان الجميع إلى الإعتراف بإنعدام الأموال تصريح أويحي في جلسة المصادقة على برنامج عمل الحكومة يتناقض مع تصريحه يوم عرضه مخطّط حكومته ففي يوم العرض طمأن مكتتبي عدل، بأنهم سيستفيدون من مساكنهم حتى ولو كلف ذلك مال قارن، إلى معترف بوجود مشكل في تمويلها، التي أصبحت تستهلك أموالا تعد بالملايير. الجبهة الاجتماعي:من "مستمرون في دعمها" ، إلى "إننا مقبلون على جحيم". بعد آن طمأن احمد أويحي في لقاءه الأول مع نواب الغرفى السلفى للبرلمان، حين قال أن "الحكومة مستمرة في سياسة الدعم الاجتماعي"، ولا خوف على جيب المواطن، سرعان ماإعترف بحقيقة الأزمة في لقاءه الثاني، حين قال أن الأموال الموجودة في الخزينة تكفي لشهرين فقط، كاشفا بأن الجزائريين مقبلون على حجيم نظرا للظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، مع إحتمال أن لا تسدد الحكومة أجور الموضفين خلال شهر نوفمبر المقبل. مشاريع أونساج: من متعهد بالإستمرار فيها، إلى محذر وكاشف للأموال التي إبتلعتها شدد الوزير الأول خلال عرضه لمخطط حكومته على الاستمرار في دعم مشاريع "اونساج وكناك" مع الاستمرار أيضا في التوظيف عن طريق "لانام ولاداس"، لكن سرعان ماكشف في المحطة الثانية أمام نواب البرلمان عن الرقم المهول التي مولت بها مشاريع "أونساج" والمقدرة ب 8467 مليار دينار، لم يسترجع منها سوى 11 بالمائة، وليس 90 بالمائة كما أشيع من قبل، مشيرا أن أغلب هذه القروض غير مسترجعة، في رسالة واضحة إلى أن الدولة بإمكانها التخلي عن دعم هذه القروض أو تجميدها مؤقتا بسبب ماتعانيه البلاد من أزمة مالية خانقة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -