أحزاب تشتري ذمم المواطنين والأميين لملئ قوائمها الانتخابية

جمال.ح ظهرت بمناسبة الإنتخابات المحلية المقبلة وقبل إنقضاء مهلة إيداع ملفات الترشح بساعات ظاهرة سياسية جديدة، تتمثل في تسول أحزاب سياسية لمترشحين تدخل بهم المعترك الانتخابي، لا سيما الأحزاب الصغيرة رغم قدم نشأتها، حتى لا تفوت فرصة المشاركة في الانتخابات البلدية والولائية، رغم محدودية مناضليها وهناك من يفتقر أصلا لمناضلين. قبل إنقضاء مهلة إيداع ملفات الترشح ب24ساعة، دخلت عديد التشكيلات السياسية رحلة بحث ماراطونية عن مترشحين لملء قوائمها تحسبا للإنتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر المقبل، فبعد ان كان المواطن هو من يبحث عن الأحزاب وفي بعض الأحيان يدفع أموالا من أجل ضمان مكانة له في قائمة المترشحين. إلا أن هذه المرة وبمناسبة الإنتخابات المحلية القادمة، إنقلبت الآية حسب الكثير من المواطنين والمتتبعين للشأن السياسي، فقد أصبحت الأحزاب السياسية هي من تبحث عن المترشحين وأكثر من ذلك هناك من الأحزاب من يقدم أمولا للمواطنين دون مراعاة شروط الترشح المتمثلة في الكفاءة والخبرة والنضال السياسي والسمعة الطيبة، لأن غالبية المواطنين الذين يمتلكون صورة محترمة وسمعة شعبية طيبة في بلدياتهم، عازفون عن الإنخراط في اللعبة الإنتخابية. ويبقى تحدي إيجاد مترشحين بالنسبة للكثير من الأحزاب كبيرا لا سيما بعد إقرار قانون ال4بالمائة ورحيل مناضلوها إلى أحزاب كبيرة من أجل الظفر بمناصب متقدمة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -