راوية من واشنطن.. لن نوجه دينارا واحدا من التمويل غير التقليدي للتسيير
الجزائر/ أحلام.ع أكد وزير المالية عبد الرحمان رواية اليوم، بأن اللجوء الى التمويل غير التقليدي المقرر لسد العجز في الميزانية سيكون مرفوقا برقابة صارمة لتفادي التضخم، وأن هذا التمويل سيوجه للاستثمار ولن يخصص دينارا واحدا للتسيير مما يسمح للمؤسسات بالتوفر على السيولة من أجل تطويرها وبالتالي استحداث مناصب شغل. و في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية من واشنطن على هامش مشاركته بأشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي أكد الوزير "سنتخذ سلسلة من الاجراءات لتفادي ظاهرة التضخم"، موضحا بأن العملية "مؤطرة بشكل محكم من خلال تعديل قانون النقد والقرض الذي أدخل هذه الأداة الجديدة للتمويل مضيفا أن هذا النص يحدد استعمال التمويلات و أهدافها". وأضاف ان "اللجوء الى هذا التمويل هو خيار اقتصاد بات ضروريا لتفادي خيار المديونية الدولية مشيدا بوجاهة قرار رئيس الجمهورية المتعلق بالتسديد المسبق لديون البلد"، وأردف وزير المالية " نحن في وضعية تسمح لنا بتفادي اللجوء الى التمويل الدولي سيما أن ديوننا ليست معتبرة"، وأضاف قائلا " عرفت الجزائر مرحلة لا يريد جميع الجزائريين عيشها مرة أخرى : "أزمة اقتصادية مرفوقة بإرهاب أعمى". في نفس السياق صرح راوية أن سعر 50 دولار للبرميل " يبقى مقبولا" لأنه يعادل السعر المرجعي الذي حددته الحكومة لإعداد الميزانية علما أن عجز ميزانية التسيير سيتم سده من خلال اللجوء الى التمويل غير التقليدي. وأوضح الوزير أن الضريبة على الثروة المتضمنة في مشروع قانون المالية 2018 تهدف الى تحقيق الانصاف الجبائي، فيما اعترف الوزير بالصعوبات المواجهة في تحصيل هذه الضريبة لاسيما فيما يتعلق بتقييم مؤشرات ثروة الأشخاص غير المعروفين لدى الجباية، وستتكفل الادارة الجبائية بهذا العمل من خلال اعداد بطاقيات خاصة بالأشخاص المعنيين بهذه الضريبة، بقوله " سنحصل على هذه البطاقيات في الوقت المحدد".
