المجتمع المدني الفرنسي يطالب ماكرون بالإعتراف بمجزرة 17 أكتوبر

الجزائر/ ليلى.ع طالبت جمعيات فرنسية أمس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية في مجزرة 17 أكتوبر 1961 ضد متظاهرين جزائريين في باريس. وحسبما أوردته صحيفة "لاكروا" في عددها الصادر اليوم، ذكرت بالمناسبة التاريخية التي يعود عمرها الى 56 سنة، قائلة بأن "القمع الذي أودى بحياة العشرات من الجزائريين، دعا عدد من الجمعيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية في هذه الاحداث". كما أشارت الصحيفة الى تفاصيل الحادثة مؤكدة تعرض المتظاهرين الجزائريين الى وحشية غير مسبوقة حيث قامت قوات الأمن الفرنسية خلال الليلة التي تلت المظاهرة والأيام التالية بتوقيف وتعذيب وقتل العشرات من الجزائريين في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق، وألقت بالعشرات منهم في نهر السين حتى طفت جثثهم على سطحه، ولا يعرف تحديدا عدد الضحايا فربما يصل عددهم الى 250 ضحية. وذكرت الصحيفة بأن "الاحداث الرهيبة كانت مغيّبة حتى تسعينيات القرن الماضي الى أن قامت السلطات الفرنسية بخطوات محتشمة، منها وضع لوحة تذكارية عام 2001 على جسر سان ميشيل تلتها خطوات مماثلة في بلديات الضواحي، وفي 2012 أدلى الرئيس فرانسوا هولاند بكلمة قال فيها إن الجمهورية تعترف بهذه الوقائع من دون تحديد أي مسؤوليات ... إلا أن الجمعيات تطالب اليوم الرئيس الحالي ماكرون بخطوة أخرى أكثر جرأة بأن يعلن باسم فرنسا الاعتراف بهذه الحقائق وإدانة الجريمة التي ارتكبتها الدولة".

من نفس القسم - صحة وعلوم -