أزمة كتالونيا تضع البارصا في ورطة

الجزائر/ ابتسام.ب

وضعت الأزمة الحادة حول استفتاء استقلال كاتالونيا، نادي برشلونة – الممثل الرياضي الأبرز للاقليم – بين سندان المشجعين المؤيدين للاستقلال، ومطرقة الذين يريدونه ان يبقى جزءا لا يتجزأ من الدوري الاسباني.

ومنذ إجراء الاستفتاء، وسط معارضة صارمة من الحكومة المركزية التي حاولت منعه بالقوة واصطدمت قواتها الأمنية مع الكاتالونيين، يجد النادي نفسه في موقع الباحث عن توازن بين الرياضة والتطلعات السياسية.

وأمام الجمعية العمومية ، شدد رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو على ان النادي “ليس أداة يتم التلاعب بها لمصالح سياسية، مضيفا بحزم “لا يمكن لأحد ان يستولي على شعارنا أو رايتنا”

ومن اليوم الأول، وجد برشلونة نفسه في عين عاصفة الاستفتاء حول استقلال الاقليم الواقع بشمال شرق البلاد. يوم التصويت، كان من المقرر ان يستضيف على ملعبه كامب نو لاس بالماس ضمن بطولة اسبانيا. لم يخف النادي الزائر رغبته في رفع علم المملكة، في مواجهة ناد يؤيد لاعبون منه، لاسيما المدافع جيرار بيكيه، حق الاقليم في تقرير المصير على الأقل.

وبعد رفض رابطة الدوري إرجاء المباراة على رغم جرح المئات في الصدامات مع الشرطة، قرر برشلونة إقامة اللقاء خلف أبواب موصدة، في خطوة احتجاجية. وعلى رغم ذلك، استقال عضوان من مجلس إدارة برشلونة احتجاجا على قرار خوض المباراة.

وقال بارتوميو اليوم ان هذا القرار كان “من الأصعب” خلال رئاسته للنادي، نافيا ابتعاد برشلونة عن قاعدة مشجعيه الكاتالونية، وأضاف : “لا يمكن لأحد ان يشكك في التزام برشلونة حيال المجتمع الكاتالوني. ندافع عن مبادىء الديموقراطية، الحق بالتقرير والرأي”.

وكان بارتوميو أبدى سابقا رغبة النادي في الحوار بين طرفي الأزمة. ولم يعلن النادي دعمه علنا لاستقلال الاقليم، لكنه لم يخف دعمه لحق كاتالونيا في تقرير المصير بالبقاء جزءا من اسبانيا أو الاستقلال.

وعلى هامش مباراة في دوري أبطال أبطال أوروبا أمام ضيفه أولمبياكوس اليوناني الأربعاء، رفع النادي لافتة عملاقة قاربت مساحتها 2,500 متر مربع، كتب فيها “حوار، احترام، رياضة”.

من نفس القسم - صحة وعلوم -