قايد صالح.. العتاد الصناعي العسكري إضافة جادة لنسيج الإقتصاد الوطني

الجزائر/ إسلام.ب

أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بأن الإندفاعة التي مكنت القوات المسلحة بجميع مكوناتها من التحكم في خبايا التكنولوجيات الحديثة وترويضها في أكثر من مجال صناعي، وبالتالي تأمين حيازة كل أسباب القوة والمنعة، ليس فقط بالمفهوم العسكري البحت، وإنما أيضا ما تمثله الصناعات العسكرية من إضافة جادة ونوعية لنسيجنا الصناعي الوطني خصوصا، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي بصفة عامة".

وفي زيارة عمل إلى مؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات، قام استمع الفريق إلى عرض شامل قدمه قائد الفوج حول مصنع إنتاج الألياف البصرية وكوابل الألياف البصرية، الذي يتربع على مساحة 5400 متر مربع والذي يأتي إنجازه في إطار عصرنة وتحديث سلاح الإشارة في القوات المسلحة بما يتماشى مع التطور السريع الناجم عن الاحتياجات المتزايدة في مجال التدفق العالي والعالي جدا، كما تابع الفريق قايد صالح مختلف مراحل إنتاج الألياف البصرية بما في ذلك اختبار مدى مطابقة المنتوج للمعايير الدولية.

كما قام الفريق قايد صالح بزيارة للمؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، حيث أشرف على تدشين مجموعة من سلاسل تركيب أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، أين يتم تركيب مختلف وسائل الإتصال من الجيل الجديد ذات التقنية عالية الدقة، على غرار المحطات الهرتزية الرقمية والتحويلات الهاتفية الرقمية ومختلف الأجهزة الهاتفية فضلا عن تجهيزات أنظمة التخاطب الداخلي، وبعين المكان عاين السيد الفريق نماذج من هذه الأجهزة وتابع مختلف مراحل إنتاجها.

بعدها التقى الفريق بإطارات وأفراد المؤسسة أين ألقى كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات ومدارس ومؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات عبر جميع النواحي العسكرية، هنأ في بدايتها كافة الإطارات والأفراد على تحقيق هذه الإنجازات الهامة، مؤكدا على أن تدشين هذه المشاريع عشية الاحتفال بعيد الثورة التحريرية المباركة يعد رمزا من رموز الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار: "يسعدني أن التقي بكم بهذه المناسبة الكريمة، عشية احتفال بلادنا بأعز ذكرى تاريخية لديها وهي ذكرى أول نوفمبر 1954، التي نأمل دوما بأن تكون لكم ولكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، مصدر إلهام لمزيد من الانجازات في شتى الميادين، ولا شك أن تزامن إحياء بلادنا لهذه الذكرى المجيدة مع مراسم الإشراف الرسمي على تدشين مصنع إنتاج الألياف البصرية، وكذلك مجموعة من سلاسل تركيب أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهو ما يبعث فعلا على الارتياح، بل الافتخار، أن هذه الانجازات الصناعية المعتبرة، هي مسيرة بالكامل بأيدي ضباط وإطارات مهندسين وتقنيين جزائريين، وتلكم دلالة دامغة أخرى على مدى تمسك أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل الرعاية السامية التي ما انفك يحظى بها من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ومدى إصرارهم القوي والواعي على إتباع خط سير أسلافهم الميامين الذين ركبوا الصعاب وطوعوا المستحيل، وعرفوا كيف يكرمون شعبهم ويسـربـلـوه بـلـبـاس المجد والعظمة".

الفريق جدد التذكير بالجهود الحثيثة التي بذلت في سبيل عصرنة وتحديث سلاح الإشارة، سواء من الجانب التجهيزي والتطويري، أو من ناحية التحكم في آليات استعمال مختلف التجهيزات وحسن توظيفها، أو حتى من جانب تدريب وتكوين الطاقات البشرية المؤهلة القادرة على تطويع هذا السلاح الحيوي: "فإتباعا لهذا النهج الصائب الذي سنه هؤلاء العظماء من الشهداء والمجاهدين، أقسمنا على أنفسنا أمام الله وأمام التاريخ، رفقة كافة الخيرين من أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأن نبقى أوفياء له، وستبقى جذوة هذا العهد المقطوع ساطعة ومتألقة، سطوع المهام العظيمة الموكلة لقواتنا المسلحة، وستبقى مثل هذه الجهود الفاعلة والمثمرة تمثل مصدر ارتياح وتحفيز ومدعاة لحمد الله وشكره على تمكيننا من تحقيق ذلك، في آن واحد.

وفي الختام استمع الفريق إلى تدخلات الإطارات، الذين أكدوا أنهم قادرين، فعلا وليس قولا، على التحكم في جميع التجهيزات الجد متطورة الموضوعة تحت تصرفهم، واستعدادهم لتوفير كل احتياجات الجيش الوطني الشعبي من وسائل الإتصال العالية الدقة والجودة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -