ولد عباس يتودد إلى الرئيس ويغازل شقيقه.. فهل سيشفع له للبقاء في منصبه؟

 الجزائر / جمال.ح

التصريحات التي أطلقها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بالأمس حول الرئيس المقبل ومكانة شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة والورود التي رماها في هذا الاتجاه، وكذا الانتقاد الذي أطلقه صوب علي بن فليس ووصفه بالخائن للرئيس، يعتبرها مراقبون أنها وسيلة آو طوق نجاة لولد عباس خصوصا أن اللجنة المركزية للأفلان على صفيح ساخن وهناك تحركات مكثفة للإطاحة به في الدورة المقبلة التي رفض ولد عباس عقدها قبل الانتخابات المحلية، وهدد خلال نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي بعدم عقدها في حال ما تعالت الأصوات المطالبة بمغادرته من على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني.

وأكد أعضاء من أعلى هيئة في الآفلان، أن ما صرح به جمال ولد عباس خلال نزوله ضيفا على قناة جزائرية خاصة يوم أمس، يرمي إلى شراء المزيد من الوقت وإرضاء صناع القرار في البلاد للإستمرار في دعمه وإبقاءه على رأس الحزب العتيد، بعدما كثرت الأصوات المنادية برحيله بسبب المهازل التي بات يعرفها الحزب منذ خلافته لعمار سعداني، حيث أصبح الحزب محل شبهة فساد، خاصة في إعداد القوائم التي لاقت إنتقادا وتذمرا وسخطا كبيرا من طرف مناضلي الحزب متهمين ولد عباس ببيع القوائم عن طريق وضع أشخاص لا علاقة لهم بالحزب.

إلا أن ماقاله ولد عباس خلال حواره أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ودفع بكثيرين للتساؤل كيف لولد عباس أن يقول ما قاله ويصادر إرادة الشعب الجزائري برمته في إختيار رئيسه المقبل، بقوله أن الرئيس المقبل للجزائر موجود في رأسه وسيعلن عن اسمه حينما يحين الوقت لذلك، هذا الكلام جعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعلقون بالقول" انه مادام الرئيس القادم موجود وعلمه في رأس ولد عباس فما الفائدة من الذهاب إلى إنتخابات رئاسية".

من نفس القسم - صحة وعلوم -