معرض الكتاب..من قبلة للقراءة إلى وجهة للعشاق

الجزائر / جمال.ح

الفاتح من نوفمبر كل الطرق المؤدية إلى قصر المعارض بالجزائر العاصمة مشلولة بسبب توافد حشود بشرية على المعرض الدولي للكتاب، فإذا كان العشرات ممن يقصدون المعرض هدفهم إقتناء الكتب واكتشاف عناوين جديدة لأشهر الكتاب والروائيين، فإن عشرات الألاف من الزائرين المتوافدين على المعرض هدفهم العشق والسمر وقضاء أوقات الحب والغرام على مقربة من صفحات الكتب.

المتجول للمعرض الدولي للكتاب يوم أمس المصادف للفاتح من شهر نوفمبر، وهو يشاهد التوافد الكبير للمواطنين على أجنحة المعرض، يتخيل لك من أول وهلة أن الشعب الجزائري بات متلهفا للمطالعة وإكتشاف العناوين الجديدة للكتب، إلا انك بمجرد التمعن أكثر في نوعية الزائرين ومكان تواجدهم بقصر المعارض وكذا الألبسة التي يرتدونها والمجالس التي كانوا قابعين فيها، إضافة إلى عدم حملهم لأي كتاب، تتأكد أنك كنت على خطأ، فأغلب الزائرين للمعرض خاصة الجنس اللطيف لا يرغبن في إقتناء الكتب، بل همهن الوحيد هو البحث عن عشيق عبر إقامة علاقات يمكن أن تتوج في الأخير بالزواج وبالتالي يتم إخراجهن من ظلمة العزوبية إلى نور الزواج.

فبعد أن كان المعرض الدولي للكتاب يقصده المثقفون والطلبة من أجل اقتناء الكتب التي لم يجدوها في المكتبات ودور المطالعة، تحول إلى قبلة للعشاق ومكان للمواعيد الغرامية، إذ يتخيل للزائر انه في معرض للزواج وليس معرض للكتاب.

من نفس القسم - صحة وعلوم -