الفنان عبد القادر الموستيك "للمصدر": أعاني من التهميش والإقصاء لأنني فنان وليس إبن مسؤول !

 الجزائر / حاوره: جمال.ح بداية من يكون عبد القادر الموستيك؟ إسمي الحقيقي عبد القادر حامد وألقب بالموستيك نظرا لعملي الفني، اقطن ببلدية السواحلية ولاية بومرداس، على كل انأ مواطن بسيط عادي، أعشق العمل الفكاهي منذ الصغر، حيث كانت لي العديد من المشاركات سواءا في المسرح أو التلفزيون ولديا العديد من الإعمال الفنية كلها محفوظة وموجودة في أشرطة. كيف يرى عبد القادر الموستيك واقع الفنان والفن في الجزائر؟ بداية أعتقد أن حالة الفن في الجزائر تنخر في صمت فالفنان أصبحت لا قيمة له نظرا لعدم اهتمام المسؤولين وعلى رأسهم وزارة الثقافة، حيث أصبحت الرشوة والبيروقراطية هي السيد في هذا الجانب، ولهذا اصحب الفنان وأنا اتحدث عن نفسي يعاني التهميش والعزلة لأنني بكل بساطة إبن الشعب ولست إبن مسؤول، لهذا أجد نفسي دائما في حاجة إلى وساطة من اجل المشاركة في عمل فني او اقامة عمل تلفزيوني، وهذا مانأسف عليه لان من المفروض الفنان تفتح له جميع الأبواب على مصرعيها، لانه يؤدي رسالة وعمله نبيل لكن للأسف الشديد الأبواب كلها صدت في أوجهنا. إلى ماذا يرجع هذا التهميش وعدم اللامبالاة بالفنان من طرف القائمين على المشهد الثقافي في الجزائر؟ التهميش بالنسبة ليا راجع إلى عدم اهتمام الدولة بالجانب الثقافي والفني، ومادام أنني انتمي إلى ولاية تلمسان فقد أصبحت هذه الولاية العريقة معروفة بالعنصرية في إختيار الفنانين خاصة ايام الاعياد الوطنية والمناسبات الثقافية، ومن هذا المنبر أوجه نداء إلى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي من اجل التدخل واعادة الاعتبار الى الفنان "الزوالي"، والقضاء على هذه الظاهرة التى حطمتنا ونخرت أجسادنا وحرمتنا من قوت يومنا. في ظل هذا التهميش والمعاناة كيف ترى واقع الفنان في الجزائر؟ بالنسبة لي الفنان لم يعد له أي مستقبل في الجزائر في ظل هذه الأوضاع الكارثية، لهذا أصبح حلمي وهدفي الذهاب إلى خارج البلد، والعمل مع من يحترمون ويقدرون هذا الفن، لأنني أصبت باليأس وأصبح قلبي لا يتحمل أكثر كلمة أخيرة "للمصدر" أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل صحافيي جريدة المصدر، على منحنا هذه الفرصة للتعبير عما بداخلنا في وقت أغلقت في وجوهنا جميع المنابر الإعلامية، وأتمنى لطاقمها النجاح والتألق في المجال الإعلامي.

من نفس القسم - صحة وعلوم -