تعليمات فوقية .. تعيد وزراء الأفلان إلى الصّف !

 

الجزائر/ نهال.ش

يبدو أنّ قرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بتعيين جمال ولد عبّاس، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، ممثلا عنه في موسكو، قد أقلب كلّ الموازين، خاصة بالنسبة للوزراء السابقين من الحزب، وأبرز الوجوه في العتيد.

لاحظ الجميع، غياب الكثير من الوزراء السابقين داخل الأفلان، أمثال محجوب بدّة، عبد المالك بوضياف، عمار تو، الهاشمي جيار، وغيرهم ، عن نشاطات الحملة الإنتخابية للمجالس الشعبية البلدية والولائية، في أوّل أيامها، بعدما انتشر الغضب على ولد عبّاس، مديرين ظهورهم للأمين العام، فضمّوا أصواتهم بصفة غير مباشرة، للمنادين بتنحيته. لكن سرعان ما تحوّلت موجة الغضب، إلى سحابة صيف، وسارع أعضاء الحكومة السابقين والأسبقين، للتصفيق للأفلان عبر مختلف ربوع الوطن، من أجل إنجاح حملة العتيد.

وأرجع متتبعون الأمر، إلى أوامر فوقية، تلقّها الوزراء السابقون ومناضلو الحزب، تنهيهم من الغياب عن الحملة، والرجوع إلى صفّ جمال ولد عباس. تعليمة جعلتهم يعودون أدراجهم، ويشاركون في التجمعات الشعبية التي ينظمها الأفلان، التي وصفها ملاحظون بالفاشلة، بعد خرجات "طبيب الحزب"، والخطاب التي انتهجه في تنشيط الحملة.

من جهة أخرى يرى نفس المتتبعون، أنّ حزب جبهة التحرير الوطني، سيحدث المفاجأة خلال المحليات المقبلة، في اكتساحه للمجالس الشعبية البلدية والولائية، بعد الخسارة الكبيرة التي عاشها في تشريعيات ماي الماضي، خاصة بعد عودة تجنّد أعضاء الحكومة من حزب السلطة، والعلاقة التي تربط المحليات المقبلة برئاسيات 2019.

 

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -