ماكرون في الجزائر: زيارة اعتذار أم علينا مرة أخرى الإنتظار؟

الجزائر / نهال.ش تنتظر الجزائر، في السادس من شهر ديسمبر، رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، في أوّل زيارة له بعد دخوله قصر الإيليزي. الجميع يعلم، أنّ ساكن الإيليزي، يحظى بشعبية خاصة، لدى الجزائريين، وهو الفرنسي الوحيد، الذي تطرّق خلال حملته الإنتخابية، إلى موضوع الإعتذار عن جرائم فرنسا، إبّان فترتها الإستعمارية بالجزائر، لكن سرعان ما تبخّر الوعد والعهد. إلّا أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة التهنئة، التي بعث بها إلى الرّجل، فور انتخابه رئيسا لفرنسا، ذكّره بملف إعتراف وإعتذار بلاده، للجزائريين عما اقترفه الإستعمار الغاشم، في حق أجدادهم، منذ سنة 1830. ويختلف، مراقبون ومتتبعون للشأن الدبلوماسي، حول أن يكون ملف الإعتذار، محورا من محاور زيارة الرجل، إلى الجزائر. فيصف فريق، حلول ماكرون ضيفا على الجزائر، بزيارة تبادل المصالح وفقط، في حين يرى آخرون، أنّ نزيل الإيليزي، يحمل في حقيبة سفره إلى الجزائر، رسالة الإعتذار عن بشاعة الإستعمار الفرنسي، إلى الجزائريين، خاصة وأنّ بوتفليقة حرص شخصيا على ذلك. ويرى فريق آخر، أنّ اعتذار فرنسا للجزائر، لن يسمن ولن يغن من جوع، كما لن تندمل جراح الجزائريين، بالكلام وفقط. فهل زيارة إيمانويل ماكرون إلى الجزائر: زيارة اعتذار أم على الجزائريين مرة أخرى الإنتظار؟ 

من نفس القسم - صحة وعلوم -