الوزراء النواب.."خضرة فوق عشاء" داخل البرلمان

 الجزائر / جمال.ح

بعد مرور حوالي سبعة أشهر عن تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد، وبالضبط بتاريخ 23 من شهر ماي المنصرم، أين عرفت الغرفة السلفى للبرلمان ولوج العديد من الوزراء في حكومة سلال السابقة، الذين ترشحوا في التشريعيات المنصرمة على رأس قوائم حزبي السلطة "الآفلان والارندي" بمختلف الولايات، إلا أن هؤلاء وبعد نجاحهم وإلى غاية اليوم، لم يسمع لهم المواطن أي صوت تحت قبة البرلمان، فمالهدف من الظفر بمقعد في الغرفة السفلى للبرلمان، ولماذا يصومون عن الكلام عوض الدفاع عن إنشغالات المواطن الذي وصلهم إلى المجلس الشعبي الوطني.

يقدر عدد الوزراء السابقين والنواب الحاليين الموجودين بالمجلس الشعبي الوطني حوالي أربعة وزراء وهم نادية لعبيدي، بوجمعة طلعي، عبد القادر والي، سيد أحمد فروخي، هؤلاء ورغم المشاريع المهمة التي ناقشها أعضاء البرلمان مثل مشروع قانون النقد والقرض، ومشروع قانون المالية، وقبلها برنامج حكومة الوزيرين الأولين عبد المجيد تبون وأحمد أويحي، حيث لم يكلف الوزراء النواب، أنفسهم ولو بخمسة دقائق للإدلاء برأيهم حول هذه المشاريع، ونجدهم يفضلون سياسة الصمت والإنزواء داخل المجلس.

فالكل يعرف كيف تم ترتيب الوزراء على رأس القوائم وكيف تم الإستعداد المطول للتشريعيات خاصة من قبل حزب الأفلان، التي استنفذت الكثير من الجهد والوقت تحضيرا لقوائمها، لنجدهم في أخر المطاف يدخلون إلى قبة المجلس وأعينهم على تكليف جديد من قبل الرئيس بإحدى الحقائب الوزارية يخفف عنهم "آلام" الابتعاد عن الأضواء.

هذا الأمر يشكل سابقة، لأن الوزراء ظلوا خلال الاستحقاقات السابقة بمثابة "النجوم" في القوائم كما هو الحال في كرة القدم، فلماذا نجدهم اليوم وهم نواب صم بكم لا يعقلون، أم أن سكوتهم هو دليل على أنه تم الإحتفاظ بهم لمهام أخرى.

من نفس القسم - صحة وعلوم -